دول العالم تحتفي بـ "اليوم العالمي للحيوان"
توحد دول العالم مجهوداتها في الاحتفاء باليوم العالمي للحيوان؛ الذي يصادف 4 أكتوبر من كل عام؛ عبر الفعاليات التوعوية والبرامج التثقيفية بضرورة الرفق بالحيوان، ولحماية الأنواع القليلة من الانقراض؛ حيث تم اتخاذ قرار الاحتفاء بهذا اليوم في المؤتمر الدولي لحركة حماية الطبيعة، الذي عقد في فلورنسا، بإيطاليا عام 1931م.
و تنهض المملكة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ بدورها تجاه الرفق بالحيوان عبر إقامة المعارض والفعاليات التي تستهدف كافة شرائح المجتمع من الأسر والأطفال والمهتمين بالرفق بالحيوان والأخصائيين في مجالات البيئة والثروة الحيوانية وحماية الحياة الفطرية والثروة السمكية، إلى جانب التعريف بالخدمات التي توفرها الوزارة، بهدف بناء جسور التواصل مع المهتمين بالثروة الحيوانية لتذليل العقبات التي تواجههم كافة، وتحفيز المنشآت والمؤسسات البيطرية للعناية بمجال الطب البيطري ومعالجة الحيوانات.
وتعمل مع المجتمع الدولي؛ على ضرورة تفعيل العمل التطوعي في مجالات الرفق بالحيوان بمشاركة الجهات ذات العلاقة، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتفعيل طاقات المجتمع في هذا الجانب؛ عبر تنظيم العديد من ورش العمل والمبادرات على مستوى مناطق المملكة لدعم التوجه حيال الرفق بالحيوان، لما له من فوائد على صحة الإنسان والبيئة، وتعزيز قيم الرفق بالحيوان والاهتمام بحقوقه في المملكة.
ويعد الاحتفال باليوم العالمي للحيوان، منصة مهمة تلفت الانتباه إلى قضايا الحيوانات وحمايتها من كافة الأخطار والمشاكل، والنهوض بمعايير الرفق بالحيوان؛ موظفة في ذات الصدد الجمعية السعودية للرفق بالحيوان؛ أهدافها في نشر ثقافة الرفق بالحيوان في المجتمع كما يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، والحد من الانتشار العشوائي للحيوانات السائبة والمستأنسة وفق أسس علمية، وتوفير العلاج والمأوى للحيوانات المحتاجة، وإعادة تبني الحيوانات المستأنسة المتخلى عنها، والحد من ثقافة الصيد الجائر.
وتحرص الجمعية على إشاعة روح التراحم والإحسان للكائنات الحية في المجتمع، والانتقال بالرفق بالحيوان من العمل الفردي للعمل المؤسسي، والعمل على إيجاد حلول إنسانية وعلمية لكافة ما يتعلق بالحيوانات، وإيجاد حلول فيما يتعلق بالحيوانات الضالة، والعمل على الحد من انتشارها داخل النطاق العمراني باستخدام وسائل إنسانية، وتقديم الخدمات الطبية والرعاية اللازمة للحيوانات الضالة.
كما تعمل الجمعية على التواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان على الصعيد الإقليمي والدولي بكافة المجالات والميادين، وتدريب وتطوير المهتمين بجميع الجوانب المتعلقة بالحيوانات الضالة، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة؛ لوضع حلول للصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق الرفق بالحيوان في جميع القطاعات، وتقديم استشارات ذات علاقة، وتمثيل المملكة دوليًا في محافل الرفق بالحيوان، والشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لوضع أطر التعاون بينها وبين الجمعية فيما يخص الحيوان –كلٌ حسب اختصاصه.