في اليوم العالمي للمعلمين.. "ماعت" تٌذكر بالانتهاكات التي يمارسها "الحوثي" ضد مٌعلمي اليمن

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم 5 أكتوبر 2023، تقريًرا جديدًا بعنوان" المعلمين في مناطق جماعة الحوثي: ضحايا بلا حقوق " وذلك على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمعلمين وهو اليوم الذي نشرت فيه التوصية المشتركة لكل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وتتعلق هذه التوصية بحقوق ومسؤوليات المٌعلمين والمعايير الخاصة بتدريبهم.

ويّذكر هذا التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بالانتهاكات الجسيمة التي تمارسهًا جماعة الحوثي ضد المعلمين في اليمن، وهي الانتهاكات التي تنوعت بين القتل خارج إطار نطاق القانون والتوقف عن دفع رواتب المعلمين والاحتجاز التعسفي والاعتقال القسري للمعلمين وإصدار أحكام مُسيسة بالإعدام ضد عشرات المعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بجانب القيود التي وضعتهًا الجماعة على الحق في التجمع السلمي وحقهم في الإضراب للمطالبة بتنفيذ مطالبهم الأساسية وهي الحصول على الرواتب المتأخرة، ووثق التقرير تعنت جماعة الحوثي ضد المعلمين في مناطق سيطرة الجماعة وهو ما يجعل آلاف المعلمين مهددون بالتخلف عن ركب أجندة 2023 وهو ما يقوض الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم الجيد.

كما لفت التقرير الانتباه إلى إن نحو 1600 معلمًا وتربويًا قتِلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2014 وحتى نهاية 2022، من بينهم نحو 14 معُلمًا توفوًا بعد تعرضهم لممارسات ترقى إلي التعذيب وهي جريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الاساسي، كما تتعارض جريمة التعذيب ضد المعلمين مع الفقرة الثانية من المادة الرابعة من البروتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقية جنيف الأربعة التي تحظر الاعتداء على السلامة البدنية والعقلية للأشخاص ولا سيما المعاملة القاسية أو التعذيب. كما أشار التقرير إلى القيود التي فرضتها جماعة الحوثي علي الحق في التجمع السلمي والحق في الإضراب وهو الحق الذي حاول المعلمين في مناطق الحوثي ممارسته بعد انقطاع سنوات من دفع رواتبهم ما جعلهم يهجرون وظائفهم التعليمية، وأطر بعضهم للنزوح إلى محافظات أخرى في محاولة لتهيئة ظروف معيشية مناسبة لهم ولأسرهم.

في هذا السياق؛ قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت إن الحوثيين بما أقدموًا عليه من ممارسات تعسفية ضد المعلمين في اليمن يدفع الآلاف منهم إلي التخلف عن ركب أجندة 2023، كما يجعلون من تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة خطوة بعيدة المنال، وطالب عقيل المجتمع الدولي والآليات الدولية لحقوق الإنسان بالضغط على جماعة الحوثي من أجل وقف حملات الترهيب والتخويف التي تمارسها الجماعة ضد المعلمين الذين يعيشون في مناطقها.

 من جانبه قال محمد البنا الباحث بمؤسسة ماعت إن إصدار جماعة الحوثي لمدونة السلوك الوظيفي والتي تفرض أفكار جماعة الحوثي علي الموظفين العموميين بما في ذلك المعلمين والتربويين سيعطل من سير العملية التعليمية ويدفع نحو صدامات أخرى بين الجماعة وبين المعلمين في اليمن وطالب البنا بضرورة شمول العقوبات الدولية ليحي بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا.