أسير لدى المقاومة الفلسطينية.. من هو الجنرال الإسرائيلي "نمرود ألوني"؟
لا تزال الحرب مستمرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن أعلنت الفصائل الفلسطينية عن بدء عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وتم إطلاق فيها أكثر من 5000 صاروخ على قوات الاحتلال، مضيفًا: اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة، وتم تداول فيديو للحظة ضبط الجنرال الإسرائيلي نمرود ألوني، وإخراجه من قبل عناصر المقاومة في قطاع غزة، لاحتجازه ضمن المستوطنين الذين تم اعتقالهم بعد الهجوم اليوم.
من هو؟
ولد نمرود ألوني، في عام 1973، بقرية عين كارم بالقدس المحتلة، وكان من الشخصيات الرئيسية في عدد من الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في حق الفلسطينيين منذ التحاقه بجيش الاحتلال في عام 1991، وخدم بسلاح المظليين لسنوات، قبل تعيينه قائدًا للكتيبة 35 بسلاح المظليين، التابعة لفرقة النار، والتي شاركت في الأحداث جنوب لبنان، ما بين عامي 1998و1999.
واستمر ألوني في التقدم داخل جيش الاحتلال حتى عين قائدًا لسيرت المظليين ما بين عامي 2001 و2002، وشارك خلالها في أحداث انتفاضة الأقصى بالضفة الغربية ليكون مشاركًا رئيسيًا في كل الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال تلك الفترة، وفي عام 2005 تم ترفيعه لرتبة مقدم، وتعيينه قائدًا لكتيبة الجوالة بسلاح المظليين، وشارك خلالها في حرب لبنان الثانية 2006، وخلال الحرب التي استمرت 34 يومًا، وكان ألوني، أحد قادة كتائب ضد حزب الله، ومني بهزائم متلاحقة، وعلى نحو خاص في معارك مارون الرأس وبنت جبيل، والتي أكدت، وباعتراف إسرائيلي، أنها كانت فشلًا مدويًا.
وبين عامي 2007 – 2008، تولى منصب قائد فريق في كلية القيادة التكتيكية، ثم عين قائدًا لوحدة مجلان بين عامي 2008-2010، والتي كانت عبارة عن وحدة خاصة لسلاح المشاة في الجيش الاسرائيلي، وكانت تختص بتشغيل منظومات أسلحة خلف خطوط العدو، ونشطت الوحدة في لبنان لفترة طويلة وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية انتفاضة الأقصى، حيث نفذت اعتقالات للمقاومين والمناضلين فلسطينيين الذين اعتبرتهم إسرائيل في قائمة المطلوبين، وأثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006 حولت الوحدة بكاملها تقريبا لتنفيذ بعمليات اجتياح ومواجهات مع جيش المقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني.
أما في عام 2010، تم ترفيع ألوني لرتبة عقيد، وتعيينه قائد لواء السامرة، وخدم بهذا المنصب حتى العام 2012، وبعد حدوث عملية أدت لمقتل 5 مستوطنين قرب نابلس، تقاعد نمرود للتعليم، ليعود في عام 2013 قائدا لفرقة النار، وبالعام 2014 عين قائدا لقاعدة التدريبات العسكرية لخيش بالجنوب، وعمل بهذا المنصب حتى العام 2015، وفي يوليو 2015، عين ألوني قائدا للواء المظليين، حتى ترفيعه لرتبة عميد بالعام 2017، بعد ذلك تم تعيينه قائدا لقسم التدريب بذراع البر، وعمل بهذا المنصب حتى العام 2018، وفي نهاية العام عين بمنصب الضابط الرئيسي لقوات المشاة بسلاح المظليين، وخدم بهذا المنصب حتى نهاية العام 2019.
وخلال أغسطس 2020، عين قائدًا لفرقة غزة بالمنطقة الجنوبية، وهي فرقة عسكرية إقليمية تابعة للقيادة الإقليمية الجنوبية بالجيش الإسرائيلي تعمل في نطاق قطاع غزة والمنطقة المحيطة به، ومسؤولة عن أمن المستوطنين اليهود في القطاع، ومنذ توليه قيادة الفرقة، وحتى الآن مارس المستوطنين في القطاع انتهاكات وجرائم قتل بحق الفلسطينيين تحت حراسة جنوده، تشهد مستوطنات غلاف غزة حالة تأهب قصوى شلت الحياة الروتينية للمستوطنين لعدّة أيام.
ويكثف جيش الاحتلال من إجراءاته على حدود قطاع غزة حيث قررت قيادته العام الماضي تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية من المدفعية والهندسة والمشاة والمدرعات وقوات خاصة، لمواجهة المقاومة الفلسطينية في القطاع، ورغم انتهاكات الفرقة في القطاع إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على هجمات المقاومة المتتالية، وجعلتها في موقف حرج أمام المستوطنين وكذلك قيادة جيش الاحتلال، والذي اضطر للاستعانة بقوات إضافية لاقتحام القطاع، فضلًا عن قصفه بالصواريخ، ولم تراعى فرقة ألوني أي قيم إنسانية أو حقوقية في قطاع غزة منذ وجوده ففي العام الأول له 2021 في القطاع قتل نحو 80 طفلًا، و16 في الضفة الغربية والقدس الشرقية بنيران جنود الاحتلال.وبخلاف جرائم القتل، ارتكبت القوات انتهاكات أخرى، لعل أبرزها القبض على الأطفال ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية.