بلقاءات واتصالات مكثفة.. كيف وضع الرئيس السيسي القضية الفلسطينية على رأس أولوياته؟
تضع مصر دائمًا القضية الفلسطينية نصب أعينها، باعتبار الأراضي الفلسطينية عمقًا استراتيجيًا للدولة المصرية، ما يضع على عاتق مصر مسؤولية كبيرة من أجل وضع قواعد التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أعقاب القصف الصاروخي المتبادل بين الجانبين، ما تسبب في وقوع الكثير من القتلى والمصابين.
في السياق ناقش الرئيس السيسي مع رئيس وزراء هولندا مارك روته تطورات الأوضاع في غزة، خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، حيث توافق الجانبان على خطورة النزاع الحالي لتبعاته الإنسانية الكبيرة على حياة المدنيين، فضلًا عن امتداد تداعياته الأمنية والسياسية إلى المنطقة برمتها.
خفض التصعيد
وشدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها للدفع بجهود إقليمية ودولية منسقة لحث جميع الأطراف على تبني مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية، مؤكدًا أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي الوقت ذاته تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تركز الاتصال على التشاور بشأن التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية.
تم خلال الاتصال استعراض الجهود المكثفة لاحتواء الموقف، في ضوء تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية، حيث شدد السيد الرئيس في هذا السياق على أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية للحث على الوقف الفوري للتصعيد، باعتباره الأولوية في الوقت الراهن، حقنًا لدماء المدنيين من الجانبين، وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية، وأهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تطرق كذلك إلى التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل مواصلة تعزيزه وتطويره في مختلف الاتجاهات، في ضوء ما يربط الجانبان من علاقات وثيقة ومتميزة.
حل الدولتين
كما ناقش السيسي مع السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، تطورات التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ضوء التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، والمعاناة الإنسانية المتصاعدة التي يتكبدها المدنيون بسبب النزاع.
واتفق الزعيمان على أهمية توحيد الجهود لحث جميع الأطراف على التهدئة وخفض العنف، واستعرضا الاتصالات الجارية في هذا الصدد. كما تم التشديد على ضرورة دفع الجهود الرامية للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا لمرجعيات ومقررات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
كما استعرض السيسي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الاتصالات المكثفة الجارية مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
كما تم تأكيد ضرورة الدفع بقوة في اتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.