الوضع كارثي في غزة.. لا مكان لجثث جديدة وشاحنات "الآيس كريم" لحفظها
كشفت تقارير صحفية، عن تفاصيل الأوضاع الصحية والإنسانية الصعبة خلال الوقت الراهن، وسط دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان القطاع بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، وسط ترجيحات ببدء هجوم بري وشيك.
وقال الدكتور محمد أبو سليمة مدير عام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إن الوضع صعب للغاية، إذا لا يزال الجرحى والشهداء يتوافدون بأعداد كبيرة للغاية إلى المستشفى طوال الوقت.
ويعتبر مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في القطاع المكتظ بالسكان، ويخدم ما يزيد على مليون شخص داخل غزة.
وكانت الأمم المتحدة دعت إسرائيل بقوة إلى إلغاء أوامرها لأكثر من مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم، والتوجه جنوبا، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذا العدد الكبير من الناس إلى الفرار، وقالت إنه ينبغي رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات.
شاحنات "الآيس كريم" لحفظ الجثث في غزة
قال ياسر خطاب وهو أحد الموظفين بإدارة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بعد اكتظاظ الثلاجات الصحية بمشافي غزة، تحولت ثلاجات المواد الغذائية وحفظ المثلجات إلى ثلاجات لحفظ الأشلاء والجثث التي لم يعد لها متسع في أماكنها المخصصة.
وأضاف في تصريحات إعلامية، أنه نظرا لأن ثلاجات المستشفى لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من الأموات والجثث، اضطرت إدارة المستشفى للاستعانة بثلاجات المواد الغذائية والآيس كريم عن طريق استعارتها من المصانع لاستيعاب كل هذه الأعداد.
وأوضح، أن هناك جثثا وأشلاء مضى عليها 3 أيام وهي مجهولة، لافتًا إلى انبعاث الروائح الكريهة من هذه الجثث المقطعة.
وأشار خطاب إلى أن الأسلحة التي تستخدم في هذه الحرب هي أسلحة نوعية لم يشهد قطاع غزة مثلها من قبل، فالجثث تأتي متفحمة ورائحتها كريهة جدا فيها غازات سامة لا يستطيع أحد تحملها على حد قوله.
كما أوضح خطاب أن الشاحنات التي استعانوا بها تستوعب كل واحدة منها نحو 20 جثة إذا تم تكديسهم فوق بعضهم البعض.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1