قطيعة دبلوماسية مرتقبة.. كيف ردت دول العالم على جرائم إسرائيل في قطاع غزة؟
بدأت عدة دول بالرد على ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثلت في استمرار القصف العشوائي المدفعي وبالطائرات على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة مجازر بين المدنيين ومن بينهم الأطفال والنساء، ما تسبب في ارتفاع عدد الشهداء وسط المدنيين إلى ما يزيد عن 8500 شهد وألاف المصابين، في ظل استمرار سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
الأردن تسحب سفيرها من إسرائيل
وإزاء تلك التطورات كانت قد أعلنت أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية، سحب سفيرها لدى إسرائيل، ردًا على المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واشترطت الأردن لعودة السفير ضرورة وقف العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد أبناء قطاع غزة من المدنيين العزل.
ونشرت وزارة الخارجية الأردنية بيانا على حسابها الرسمي بموقع "إكس" قالت فيه: "قرر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فورا، تعبيرا عن عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء".
وأضاف أن القرار يأتي رفضا للحرب التي "تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، مما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين".
بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
وكانت دولة بوليفيا قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على قطاع غزة، في حين استدعت كولومبيا وتشيلي المجاورتان سفيريهما للتشاور.
وندّدت الدول الثلاث الواقعة في أميركا الجنوبية بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدانت استشهاد المواطنين الفلسطينيين، وحثّت بوليفيا وتشيلي على مرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع واتهمتا إسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
وكانت كولومبيا أول دولة في العالم تطرد السفير الإسرائيلي لديها بسبب العدوان على غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر الماضي، قبل أن تُصبح بوليفيا أول دولة في العالم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل للسبب ذاته.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، احتجاجًا على هجماتها على قطاع غزة. وفي عام 2020، أعادت حكومة رئيسة البلاد المؤقتة المنتمية لليمين جنين أنييس العلاقات.
تشيلي تسحب سفيرها من تل أبيب
وفي سينتياغو، أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، وقال بوريك "لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة".
وردًا على هدية تلقّاها من الجالية اليهودية في تشيلي، قال الرئيس بوريك "أشكركم على الخطوة، ولكن يمكنكم أن تبدؤوا بمطالبة إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني".
وقالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية"، مضيفة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.
كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
كولومبيا تستدعى سفيرها لدى تل أبيب
وفي بوغوتا، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في منشور على موقع إكس يوم الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة، واصفا الهجمات الإسرائيلية بأنها "مذبحة للشعب الفلسطيني".
وقال بيترو "قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك"، حسب رويترز.
وفي السابع عشر من أكتوبر، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوغوتا "الاعتذار والمغادرة"، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووصف ليفا على حسابه على منصة "إكس" تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها "وقاحة مجنونة".