هددت إسرائيل بقتله وصاحب قرار "طوفان الأقصى".. من هو يحيى السنوار؟
عاد اسم يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة يتصدر محرك البحث بعدما توعد الاحتلال الإسرائيلي بقتله وطلب من الأهالي هذا.
حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ستقتل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار لكنه أضاف أن "الحرب ستكون أقصر إذا تمكن سكان غزة منه أولًا.
وتابع غالانت أن في نهاية الحرب، لن تعود حماس موجودة في غزة، وستتحرك إسرائيل ضد أي تهديد يلوح في القطاع.
من هو يحيى السنوار؟
وولد يحيى إبراهيم السنوار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وقضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عامًا.
وينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان، قبل إعلان الاحتلال الإسرائيلي قيام دولة عام 1948.
وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضًا تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
كما تلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في أنشطة تخريبية.
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات أمضى منها 24 عاما في السجن.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بمجد.
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت الاحتلال الإسرائيلي على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
واستخدم وقتها الاحتلال الإسرائيلي السنوار كمحاور، حيث كان مسموحًا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت الاحتلال الإسرائيلي على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم.
وفي 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذًا بين القيادات العسكرية في حماس.
وفي حماس عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
وعندما تحولت حماس من حركة دينية إلى جماعة مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينات، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
كما أنشأ وحدة للأمن الداخلي قامت بمطاردة المخبرين، حسب مسؤولين في حماس.
وفي سبتمبر 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء للإرهابيين الدوليين.
كما اتهمت إسرائيل السنوار الذي وصفه متحدث باسم الجيش بـ "الرجل الميت"، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بالتخطيط للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الجاري، والذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي واحتجاز نحو 212 أسيرًا.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يطارد السنوار الذي يرجح أن يكون مختبئًا في متاهة الأنفاق التي يستخدمها مقاتلو حماس في غزة.