7 أسابيع من القتل والدمار في غزة.. والاحتلال مستمر بارتكاب أبشع الجرائم
جرائم حرب، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لم يرى العالم بمثلها، وخلال 7 أسابيع لم يتوقف القصف الإسرائيلي لحظة ولم يكف تعداد الضحايا عن العد.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن القوات الإسرائيلية أظهرت مجددًا لامبالاة مروعة، إزاء الخسائر الكارثية التي تلحق بالمدنيين جراء غاراتها المتواصلة على قطاع غزة المحتل.
ووثقت منظمة العفو الدولية، في إطار تحقيقاتها المستمرة في انتهاكات قوانين الحرب، حالتين، يمكن اعتبارهما نموذجًا للممارسات الإسرائيلية في غزة، قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية 46 مدنيًا، من بينهم 20 طفلًا.
وأشارت إلى أن أكبر الضحايا سنًا امرأة عمرها 80 عامًا، فيما لم يتجاوز عمر أصغر الضحايا ثلاثة أشهر، مشددة على أهمية التحقيق في هاتين الهجمتين باعتبارهما جرائم حرب.
وأصابت الهجمتان، اللتان وقعتا يومي 19 و20 أكتوبر، مبنى كنيسة لجأ إليه مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلًا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وقد خلُصت منظمة العفو الدولية، استنادًا إلى تحقيقاتها المتعمقة، إلى أن هاتين الغارتين إمّا لم تفرقا بين المقاتلين والمدنيين أو مثّلتا هجماتٍ مباشرة على مدنيين أو أعيان مدنية، وفي الحالتين يجب التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن هذه الهجمات المميتة، وغير القانونية، هي جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتُظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة، بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى.
وأضافت: "إننا نحث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ملموسة فورية لتسريع التحقيق في جرائم الحرب، وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي، الذي فُتح في 2021".
استهداف المنشآت الطبية في غزة
وتعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب استهداف المنشآت الطبية في غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة.
واتهمت إسرائيل حماس بإقامة مراكز قيادة وسيطرة أسفل المنشآت الطبية في محاولة لتجنب الضربات الجوية. وتنفي حماس ذلك.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى 15 نوفمبر تم التحقق من وقوع 152 هجوما على البنية التحتية الصحية في غزة.
وهناك العديد من الأمثلة على الهجمات على المرافق الصحية في مناطق الصراع في العقود القليلة الماضية، من أوكرانيا وأفغانستان إلى اليمن وسوريا، ولكن أحدث الاجتهادات القضائية تعود إلى محاكمات تناولت حروب البلقان في التسعينيات.
ويشهد قطاع غزة حاليًّا قصفًا غير مسبوق ولا نظير له سواء من حيث الكثافة وعدد القتلى من المدنيين أو مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1