كيف تغير الرأي العام الغربي لصالح فلسطين؟
كشفت تقارير صحفية عالمية، بأن هناك تغيرات طرأت في الرأي العام الغربي، حيال الصراع الدائر بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت في العديد من العواصم والمدن الأوروبية والأمريكية، مظاهرات حاشدة لدعم فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي، ولحث الحكومات على وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها رصدت تغيرا في الرأي العام الغربي، خاصة الولايات المتحدة، حيال إسرائيل والفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن "سفك الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين قسّم العالم منذ عقود، ودفع بالشعوب إلى الشوارع للاحتجاج، وبعثر المجتمع الدولي".
وأوضحت أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، والحرب الإسرائيلية "الانتقامية" ضد غزة المستمرة منذ 6 أسابيع، دفعا نحو مزيد من الاستقطاب في وجهات النظر، خاصة مع سيطرة المشاهد المروعة من الحرب على الأخبار وشبكات التواصل حول العالم.
تحولات مهمة
ووصفت الصحيفة "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مسألة "مثيرة للخلاف منذ عقود"، لكن قبل السابع من أكتوبر مباشرة، كان الرأي العام الأوروبي غير مبال بهذه القضية.
واعتبرت أنه "على الرغم من أن الرأي العام كان بعيدا عن التوقع أو الوضوح، إلا أنه كانت هناك تحولات مهمة من الولايات المتحدة إلى أوروبا امتدت أصداؤها عبر السياسة الوطنية".
وتقول الصحيفة، إنه قبل 7 أكتوبر فإن هناك اتجاها ملحوظا في الولايات المتحدة يحمل تداعيات سياسية كبيرة، ويتمثل الأمر في أن الديمقراطيين بدأوا بالتوجه نحو التعاطف مع الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن المواطنين الأمريكيين بشكل عام متعاطفون مع إسرائيل، أظهر استطلاع للرأي في مارس الماضي أجرته مؤسسة "غالوب" ان تأييد الفلسطينيين بين الديمقراطيين فاق تأييد إسرائيل للمرة الأولى.
بعد السابع من أكتوبر
ومنذ اندلاع حرب غزة الأخيرة، بدأت استطلاعات الرأي تظهر اختلافات كبيرة بين الأجيال الأمريكية ووجهات النظر السياسية حيال الصراع.
وعلى سبيل المثال، فإن 13% من الأمريكيين يعلنون تأييدهم للفلسطينيين، مقابل 41% منهم يؤيد إسرائيل، ويقول 19% إنهم غير متأكدين، بينما ذكر 28% أنهم متوازنون في تعاطفهم إزاء الطرفين.
وعلى الصعيد الحزبي، قال 20% من الذين صوتوا للرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020، إنهم يؤيدون الفلسطينيين، بينما يؤيد 25% منهم إسرائيل، ويقول 42% إنهم يتعاطفون مع كلا الطرفين.
انقسام بين الأجيال
قال 28% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 29 عاما، إنهم يؤيدون الفلسطينيين، أما نسبة مؤيدي إسرائيل من هذه الفئة العمرية فلم تتجاوز 20%.
وذكر 31 أنهم يتعاطفون بشكل متساو مع الطرفين، ولم يتأكد 22 منهم من موقفهم.
ويرتفع تأييد إسرائيل بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، إذ يؤيد المسنون الأمريكيون إسرائيل بعشرة أضعاف أولئك الذين يؤيدون الفلسطينيين.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1