أذلتها مصر في حرب 1973.. ماذا تعرف عن «الفرقة 162» التي تحاصر جباليا؟
ظهر على الساحة من جديد اسم الفرقة المدرعة 162 الإسرائيلية، بإعلان مشاركتها في تطويق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، لتعيد للأذهان دورها في حرب 1973، والحرب ضد حزب الله عام 2006.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته طوّقت مخيم جباليا، ومستعدّة لتكثيف القتال في سعيها للسيطرة على أحد آخر معاقل "حماس" الرئيسية في شمال غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "كجزء من العمليات البرية المستمرة لقوات الدفاع الإسرائيلية في قطاع غزة، عملت الفرقة 162، بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي، على إعداد ساحة المعركة في منطقة جباليا".
ومنذ السبت، تحاصر الفرقة 162 بالجيش الإسرائيلي مخيم جباليا، وبحسب معطيات، قتل 12 من أعضائها في المعارك البرية بشمالي القطاع من أصل 69 جنديا قضوا في المعارك.
مهام الفرقة 162 في غزة
حسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذه الفرقة مكلفة بمهام متنوعة حسب خبراتها بينها تمشيط المباني بحثا عن الأسلحة.
وليست هذه هي المهمة الوحيدة لهذه الفرقة منذ بدء الحرب البرية في شمالي قطاع غزة نهاية الشهر الماضي، فقد سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن أن هذه الفرقة عثرت في وسط مدينة غزة على 160 فتحة نفق في شمالي القطاع.
وأشار إلى أنها "توغلت في ممتلكات استراتيجية وحيوية لحركة حماس في شمالي غزة بينها موقع القوة 17 والمربع الأمني التابع لحماس في وسط القطاع ومستشفى الرنتيسي".
وكانت الفرقة ذاتها تدربت في الأشهر الماضية على حرب متعددة الجبهات بما في ذلك سيناريوهات تحاكي الحرب الجبهة الشمالية التي تشمل لبنان وسوريا.
لكن دولة الاحتلال تنظر بأهمية بالغة إلى منطقة جباليا والتي تعتبرها أحد المقار الرئيسة لحركة "حماس" في شمال غزة.
ويقدّر عدد سكان جباليا، التي تقع على بعد 4 كيلومترات شمال مدينة غزة، بـ172200 نسمة، وتضم المستشفى الإندونيسي الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي.
أبرز المعلومات عن الفرقة 162
فرقة مدرعة نظامية في الجيش الإسرائيلي، وتتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية.
ويطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "فرقة الحسم" و"تشكيل الصلب"، وأسست في عام 1971، لكن اسمها ظهر في حرب أكتوبر 1973 تحت قيادة إبراهام آدان.
وشاركت في المعارك ضد حزب الله، خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2006، في القطاع الغربي من جنوب لبنان وشمال بنت جبيل.
وصلت الفرقة إلى نهر الليطاني الاستراتيجي، الذي يفصل الجزء اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله عن وسط لبنان، وشاركت الفرقة في مناوشات إضافية مع الحزب حتى 27 سبتمبر.
حصار السويس
أكملت القوات الإسرائيلية التي اندفعت في اتجاه الجنوب منذ فجر 23 أكتوبر، بقيادة الجنرال أبراهام آدان، قائد الفرقة 162، حلقة الحصار على مدينة السويس المصرية غرب القناة، في مساء 24 أكتوبر 1973، مستغلة إعلان وقف إطلاق النار بينها وبين الجيش المصري.
قطعت القوات الإسرائيلية طريق السويس - القاهرة من ناحية الغرب، والطريقين اللذين يؤديان إلى مدينة الإسماعيلية من ناحية الشمال، وهما طريقا القناة والمعاهدة.
كما تم قطع الطريق البري الذي يربط السويس بميناء الأدبية وخليج السويس من ناحية الجنوب.
تم قطع الطريق البحري الذي يربط السويس بالخليج والبحر الأحمر، بوصول بعض القطع البحرية الإسرائيلية صباح يوم 24 أكتوبر إلى ميناء الأدبية.
ولم ينجحوا في اقتحام مدينة السويس قبل وصول قوات الأمم المتحدة.
انتصار المقاومة المصرية
ويرى الخبراء أنه في حصار جباليا تكرارا لخطة إسرائيل الفاشلة في محاصرة مدينة السويس المصرية أثناء حرب 1973، حين عبرت إلى الضفة الغربية لقناة السويس فيما عُرف بثغرة الدفرسوار، ثم فرضت حصارا خانقا على المدينة من كل الجهات.
وكان ذلك الهجوم بمثابة فشل فادح للجيش الإسرائيلي عندما تضررت 72 دبابة وتم القبض على جنود من الكتيبة من قبل القوات المصرية.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1