الثعلب هنري كيسنجر.. تسبب في وفاة ملايين الأبرياء ثم حصد نوبل للسلام
توفي مساء أمس الأربعاء، عملاق الدبلوماسية الأمريكية وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، عن عمر يناهز 100 عام.
وظلّ كيسنجر حتى وفاته فاعلًا على الساحة السياسية الدولية ولم يثنه تقدّمه في السنّ عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينج الذي التقاه خلال شهر يوليو الماضي، في الصين.
ويُعد كيسنجر من أبرز وزراء الخارجية في تاريخ أمريكا، إذ لعب دورًا بارزًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بين عامي 1969 و1977.
وتوفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، وسط جدل واسع حول إرث الرجل الذي ساهم في رسم السياسة الخارجية الأمريكية لعقود، وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنه اُتهم أيضًا بارتكاب جرائم حرب.
تسبب في وفاة ملايين الأبرياء
قالت الإعلامية المصرية سارة حازم طه، في برنامجها "كل الزوايا" على فضائية "أون"، إن هنري كيسنجر كان أحد أهم الشخصيات التي رسمت السياسة الخارجية الأمريكية، وكان اسمه متصدرًا كل المواقع الإخبارية على مستوى العالم، بعد وفاته.
وأضافت أن كيسنجر كان رجلًا أكاديميًا ومستشارًا للأمن القومي ووزيرًا للخارجية، ورحل عن عمر 100 عام، لكنه رحل وسط جدل واسع حول إرث الرجل الذي ساهم في دعم أنظمة قمعية في فيتنام وتشيلي والأرجنتين، وتسبب في وفاة ملايين الأبرياء.
ولفتت إلى أن كيسنجر حصل على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده في فيتنام، إلا أنه كان داعما لإسرائيل منذ اللحظة الأولى، وأمد إسرائيل بالجسر الجوي خلال حرب أكتوبر 1973.
واختتمت سارة حازم طه قائلة: "هنري كيسنجر كان سياسيًا بارعًا بلا شك، لكنه لم يكن لديه أي بوصلة أخلاقية".
يشار إلى أن كيسنجر الذي كان لاعبا رئيسيا في الدبلوماسية العالمية خلال الحرب الباردة وحائز نوبل للسلام، أطلق التقارب مع موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، معتمدا على رؤية براجماتية للعالم تعد نوعا من "السياسة الواقعية" على الطريقة الأمريكية.
وولد اليهودي الألماني هاينز ألفريد كيسنجر في 27 مايو 1923 في فورث في بافاريا، وانتقل في سن الخامسة عشرة إلى الولايات المتحدة مع عائلته قبل أن يصبح مواطنا أمريكيا في سن العشرين.
ثم التحق بالاستخبارات العسكرية والجيش الأمريكي قبل أن يبدأ دراسته في جامعة هارفارد حيث كان طالبا لامعا وعمل في التدريس أيضًا.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1