"الموقف متوتر".. أقوى تهديد مصري لإسرائيل بشأن مُخطط تهجير الفلسطينيين
علق مصطفى بكري الإعلامي وعضو مجلس النواب، على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، مؤكدًا أن الموقف "متوتر للغاية".
وقال في منشور له عبر منصة "إكس": " مصر لن تقبل بالتهجير القسري الذي يؤدي إلي تصفية القضية الفلسطينية، القاهره أبلغت واشنطن وتل أبيب بمضمون هذه الرساله كما نشر موقع إكسيوس وهددت بقطع العلاقات وتصعيد الموقف".
وأضاف: "وقالت إن استمرار العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين في غزه من شأنه أن يهدد اتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية. الموقف متوتر للغايه خاصة بعد تحذيرات وزير الدفاع المصري التي سبقتها تصريحات السيسي ورئيس الحكومة مصطفي مدبولي من أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء غزه إلي مصر".
وأوضح: "المعلومات تقول إن واشنطن أبلغت مصر أنها تقف ضد سيناريو التهجير، وأنها طلبت من إسرائيل مراعاة ذلك وضرورة توفير ممرات إنسانية آمنه للنازحين إلي رفح. أما تل أبيب بدورها حاولت تبرير ذلك وقالت إنها لا تسعى إلي التهجير القسري وأنها لن تقف ضد التهجير الطوعي".
وتابع: "القاهرة هددت بشكل حاسم بقطع العلاقات والرد بما يحفظ الأمن القومي المصري، وقالت إنها لن تنتظر وصول النازحين إلي حدودها. ورفضت مصر كافة المبررات والتبريرات الإسرائيلية، وقالت إن استمرار العمليات العسكريه ضد الفلسطينين يحمل إسرائيل المسئولية كامله عن التداعيات الناجمة عنه، وطلبت مصر من واشنطن موقفا أكثر حزما لوقف العدوان الإسرائيلي وألا تقف عقبه أمام قرار مجلس الأمن المنتظر التصويت عليه بوقف العدوان".
أفادت وكالة الأنباء "وفا"، باندلاع حريق بمراكز إيواء شمال قطاع غزة إثر قصف مدفعية الاحتلال، حسبما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم وليس به منطقة آمنة، مشيرة إلى أن هناك موجة أخرى من النزوح تجري في قطاع غزة والوضع يزداد سوءا كل دقيقة.
وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر الماضي، ولمدة أربعة أيام، حيث جرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أن عاود الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة برا وبحرا وجوا.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أمريكيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأضاف اشتية، في مقابلة مع وكالة الأنباء "بلومبرج"، أن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حماس، التي تدير القطاع حاليا شريكا أصغر لمنظمة التحرير.
وأوضح أن ذلك سيساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك مجالا للمحادثات إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير.