هل إسرائيل غير قادرة على حسم المعركة عسكريًا في غزة؟
قال تال ليف رام، الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي، إن الحوادث اللتين وقعتا في خان يونس والشجاعية خلال هذا الأسبوع، والتي أدت إلى مقتل 14 جنديًا إسرائيليًا، تكشف عن الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية في إعداد "الكمائن".
وأوضح في مقال نُشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هاتين الحادثتين وقعتا في مناطق مختلفة تمامًا؛ إذ كانت إحداهما في المنطقة الريفية بخان يونس، بينما كانت الأخرى في منطقة حضرية كثيفة السكان في الشجاعية.
وأشار الكاتب إلى أن الأحداث في قطاع غزة تكلفت إسرائيل خسائر بشرية كبيرة، مشيرًا إلى أن الجهود الإسرائيلية تحققت في إلحاق أضرار بكتائب الفصائل الفلسطينية في شمال القطاع، لكنها لا تكفي لحسم المعركة المتوقعة أن تكون طويلة.
وأوضح أن حتى في المناطق التي استولت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، من المرجح أن يواصل مقاتلو الفصائل محاولاتهم لتحقيق مكاسب ضد الجيش الإسرائيلي عبر استخدام التضاريس والطبيعة الجغرافية والسكانية لتحقيق توازن مع التفوق العسكري الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أن الوقوع في الكمائن يمكن أن يكون نتيجة لفجوات في الاستخبارات أو أخطاء في تخطيط أو تنفيذ المهام العسكرية، مما يجعل التنسيق والتحضيرات الدقيقة أمورًا حاسمة خاصة في ظل استمرارية القتال ضد حماس.
وأشار إلى أن تدمير الأنفاق لا يمكن تحقيقه بشكل كامل من خلال الضربات الجوية، مما يجعل النشاط العلى الأرض ذو أهمية بالغة.
وأكد أن إعاقة القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لا تزال مستهدفة بعيدة المنال، ومن ثم من المتوقع حدوث حوادث خطيرة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع ومدينة غزة خصوصًا، خلال عمليات تدمير الأنفاق تحت الأرض.
وأشار الكاتب إلى أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتخاذ موقف صارم ضد الإدارة الأمريكية قد تؤثر سلبًا على مصالح إسرائيل في إدارة الحرب وقد لا تخدمها.
وأوضح أن العلاقة القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة حاليًا تسهل تجاوز العقبات، وأنه من المهم ألا يزرع نتنياهو المشاكل أو يعرقل هذه العلاقة بسبب مصالحه السياسية الضيقة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال تخرج المصابين من مستشفى كمال عدوان إلى العراء وتعتدي على الكوادر الطبية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان.
وأضافت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال يستهدف أطقم ونزلاء مستشفى كمال عدوان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصف قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي لم يتم الإعلان عن تمديدها.