الاحتلال "يُسرب" مقترحا لوقف الحرب في غزة.. يتضمن "نفي" قادة حماس
ذكرت "القناة 13 الإسرائيلية" تفاصيل ما قالت إنه مقترح يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، ويتضمن، نفي قادة حماس من قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولو على مراحل، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي.
ويبدو المقترح غريبا، حيث ترفض حركة حماس إطلاق السراح الرهائن إلا "بشروطها"، وفقما أعلن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مؤخرا، وذلك بعدما فشلت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى الآن في تحريرهم بالقوة أو إجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى العسكريين، وهم الفئة الأكثر أهمية.
ولم تستطع إسرائيل حتى الآن الوصول إلى أي من القادة الكبار لحركة حماس في قطاع غزة، وعلى رأسهم يحيى السنوار وقادة الصف الأول في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
موقف حماس
سبق أن رفضت حماس أطروحات مشابهة، مشددة على أن إطلاق الرهائن يجب أن يقابله إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
يعني نفي قادة حماس، أن الحركة لن يكون لها دور مؤثر في إدارة قطاع غزة، بعد الحرب، وهو أمر ترفضه أيضا الحركة التي قالت إنها منفتحة على المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، في قطر "إنهم (إسرائيل) لن يستعيدوا رهائنهم أبدا إلا إذا تم إطلاق سراح جميع أسرانا في سجون الاحتلال".
أطلقت حماس سراح حوالي نصف الرهائن خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في نوفمبر، وسعى الوسطاء منذ ذلك الحين للتوصل إلى اتفاق بشأن جولة أخرى من تبادل الأسرى، يرافقها وقف القتال.
بالإضافة إلى المدنيين، تحتجز حماس وجماعات مسلحة أخرى جنودا إسرائيليين. وتصر حماس على وقف اطلاق النار قبل التفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وهو مطلب ترفضه إسرائيل تماما.
ترحيب إسرائيلي
وقالت هيئة شؤون المختطفين والمفقودين الإسرائيلية: "إن التقارير حول الصفقة الجديدة التي سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء تبعث بعض الأمل في نفوس العائلات القلقة على مصير أحبائها الذين يموتون في أنفاق حماس منذ عام 2013".
وأضافت: "ما يقرب من 100 يوم وليلة دون طعام وماء وعلاج طبي منقذ للحياة، وكل يوم يمر تتدهور حالة المختطفين، ونعود ونقول: على مجلس الوزراء الحربي ألا يشغل نفسه بأي شيء سوى عودة المختطفين، نطالبهم بالموافقة على أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراحهم أحياء فورا".
محادثات القاهرة
وقال مسؤول مصري إن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة، يوم الأربعاء، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع مصر بشأن احتمال إجراء عملية تبادل للرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل، حسب أيوشيتد برس.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات مع قادة الشرق الأوسط منذ نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يصل إلى القاهرة يوم الخميس.
وتعطلت جهود التفاوض لإجراء عملية تبادل للأسرى بعد اغتيال قيادي بارز في حماس في بيروت الأسبوع الماضي، والذي ألقي فيه باللوم على نطاق واسع على إسرائيل.
وقال مسؤول مصري يوم الأربعاء إن مصر وقطر تسعيان إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس وجماعات مسلحة أخرى مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الاسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، لكنه لم يأت على ذكر مصير قادة حماس في القطاع.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1