الأردن وجنوب إفريقيا يؤكدان على موقفهما الثابت من دعم الشعب الفلسطيني
أكدت دولتا الأردن وجنوب إفريقيا أن القضية الفلسطينية قضيتنا، وأن موقفنا متطابق في دعم الشعب الفلسطينى حتى ينال حقوقه المشروعة، وتتوقف المجازر التى تستهدف المدنيين وتحول دون وصول المساعدات العاجلة لهم، فى عملية ترتقى للإبادة الجماعية.
وأكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي - خلال لقائه اليوم الثلاثاء، سفيرة جنوب إفريقيا بالأردن تسيلاني موكوينا بمقر المجلس- تقدير الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948.
وقال "إن هذا الموقف ليس بغريب على أحفاد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، والذين قدموا موقفًا يسجل في صفحات التاريخ، حيث الانتصار لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقوقه المشروعة بوجه آلة الحرب والدمار والمجازر الصهيونية".
وأضاف أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني سيبقى العون والسند للأشقاء الفلسطينيين، ولن ترضى دولتنا بأية محاولات وأوهام لتهجير الغزيين، ومحاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وأشار إلى جهود الدولة الأردنية بكافة أجهزتها في تقديم المساعدات العاجلة للأشقاء، فقد كان ولي العهد والأميرة سلمى يشاركون في عمليات إنزال جوي مع صقور سلاح الجو الملكي، مثلما كانت الإمدادات تتوالى للمستشفيات الميدانية في واجب الضمير تجاه الشقيق.
وتابع أن الملك عبدالله الثاني يطالب بشكل مستمر بوقف الحرب والحل السلمي الذي يقوم على أساس حل الدولتين بوصفه الضامن لحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن حرب المجازر التي تمارس على قطاع غزة تسببت بإبادة جماعية لسكان القطاع وأسفرت عن دمار حقيقي بالبنية التحتية الأمر الذي سيزيد من معاناة المدنيين والتضييق عليهم.
وأوضح أن العالم اليوم يعاني من الإنكار للحق الفلسطيني وعدم الالتفات لجهود السلام، الأمر الذي سينعكس سلبًا على العالم بأسره، مؤكدًا أن استمرار الحرب سيشعل المنطقة برمتها.
من جانبها..قالت سفيرة جنوب إفريقيا "لقد تابعنا باهتمام خطابات الملك عبدالله الثاني التي حملت دائمًا مضامين الدعم للشعب الفلسطيني والتحشيد لوقف الحرب على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، فنحن نرى معكم أن الحرب ليست على غزة وحدها إنما على الفلسطينيين أجمع".
وأضافت "كما تابعنا المساعدات التي يقدمها الأردن وعلى رأسها المستشفى الميداني بغزة، ونحن نقوم معكم بذات الدور في الدفاع عن الفلسطينيين، فأحفاد مانديلا لا يرضون البقاء متفرجين على إبادة الشعب الفلسطيني، ولذلك قررنا أن نحرك دعوة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
وتابعت أن الدعوة استندت في بعض أوراقها على مضامين وخطابات المسؤولين الأردنيين، مؤكدة تقديرها البالغ للأردن الذي ما دام كان ثابت الموقف في دعم القضية الفلسطينية، منوهة بأن واحدة من أهداف الدعوة أمام محكمة العدل الدولية وقف استهداف الشباب والأطفال والنساء فما يجري بحقهم هو تطهير عرقي.