مشاهد رحلة الإسراء والمعراج
ما هي مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة؟.. من مشاهد رحلة الإسراء والمعراج الصحيحة، البراق وهي الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم، ووصفه أنه يتميز بطوله ولونه الأبيض وسمي براقًا لشدة بريقه وسرعته، وهو أكبر من الحمار وأصغر من البغل، يضع حافره عند منتهى بصره حتى ولو كان جبل لقفز فوقه، يرتفع قدمه عند الهبوط، له جناحان، ليس بذكر ولا بأنثى، وهو دابة كان يركبها الأنبياء قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، قال سعيد بن المسيب: أن الخليل إبراهيم عليه السلام كان يركب البراق يزور عليه البيت الحرام قادمًا من الشام، وورد في وصف البراق حديث أنس بن مالك أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ).
في مشاهد رحلة الإسراء والمعراج اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم رؤية جبريل في هيئة إنسان حيث كان يأتي للرسول في هيئة الصحابي الجليل دحية الكلبي رضي الله عنه، ولكن في رحلة الإسراء والمعراج رآه على هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها، وهو مخلوق عظيم له ستمائة جناح، كل جناح منها حجمه مد البصر، فقد روى الإمام أحمد عَنِ عبد الله بن مسعود، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عَلَيْهِ "سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ" يُنْتَثَرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ أي الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ).
من الملائكة الذين رآهم الرسول في رحلة الإسراء والمعراج أيضا كان مالك خازن النار، فقد جاء في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه (رأى في رحلة الإسراء والمعراج المَلَك خازن النار؛ وهو مالك عليه السلام، حتى إن مالك هو الذي بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسلام).
رأى الرسول في رحلة الإسراء والمعراج كل سماء نبي من الأنبياء رضوان الله عليهم، التقى بهم والقى عليهم التحية، والتقاهم الرسول.
وفي رحلة الإسراء والمعراج في السماء الأولى: ادم عليه السلام، تبادل معه التحية ودعا له آدم بالخير، ورآه الرسول جالسًا وعن يمينه وشماله أرواح، حتى إذا التفت يمينه ضحك وإذا التفت يساره بكى، فسأل الرسول جبريل فقال له: من هم عن يمينه هم أهل الجنة من ذريته ومن هم عن شماله هم أهل النار.
السماء الثانية: عيسى عليه السلام، استقبل الرسول وحياه قائلًا "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".
السماء الثالثة: يوسف عليه السلام، السماء الرابعة: إدريس عليه السلام، السماء الخامسة: رأى الرسول رجل عجوز أبيض الرأس واللحية، فسأل الرسول من هذا يا جبريل قال: "هذا المحبب في قومه هارون" فسلم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، السماء السادسة: موسى عليه السلام، التقى به النبي ورآه يبكي فسأله ما يبكيك؟ فقال: "أبكي لأن غلامًا بُعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي".
السماء السابعة: التقى الرسول بالخليل إبراهيم عليه السلام، رآه الرسول مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، استقبل الخليل الرسول ودعا له فقال:" يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، رواه الترمذي.
رحلة الإسراء والمعراج فيها رأى الرسول أيضا في السماء السابعة سدرة المنتهى وهي شجرة جليلة القدر كبيرة الحجم، لها ثمار تشبه الجرار الكبيرة وأوراق تشبه أذن الفيل وتجري من تحتها الأنهار، ورأى الرسول أيضا في السماء السابعة البيت المعمور وهو "كعبة السماء" يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ولا يعودون إليه أبدًا، قد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صعوده إلى السماء برفقة جبريل -عليه السلام- رأى البيت المعمور، حيث قال: (فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ).
رأى الرسول أيضا العرض وهو من أعظم المخلوقات وحوله ملائكة كثر لا يعلم عددهم إلا الله وقوائمه مثل قوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ويوم القيامة يكونون ثمانية، والعرش هو سقف الجنة، قال الأمام علي كرم الله وجهه: (إن الله خلق العرش إظهار لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته).
مشاهد ليلة الإسراء والمعراج دخول الجنة هي بمثابة تكريم عظيم للرسول لم يقدم لأحد قبله، وهي فوق السماوات السبع وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)، فالجنة هي مكان فسيح لا يعلم حدوده إلا الله والجنة التي دخلها الرسول هي جنة المأوى حيث جاء في سور النجم قوله تعالى" (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى).
رأى الرسول في الجنة ليلة الإسراء والمعراج نهر الكوثر وهو النهر الذي أختصه الله به تكريمًا له فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) رواه البخاري.
من أحوال أهل الجنة التي رآها الرسول ليلة الإسراء والمعراج هم المجاهدون وقد رآهم في صورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك سأل جبريل: ما هذا يا جبريل فقال: (هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف).
مشاهد النار في الإسراء والمعراج، رأى الرسول بعض أحوال أهل النار وهم يعذبون، فعندما كان يرى مشهد أناس يعذبون كان يسأل جبريل من هؤلاء، فمنهم الذين على صورة ثور يخرج من فتحة ضيقة ثم يرد أن يرجع فلا يستطيع، ومنهم الذين يرعون الأغنام وعلى عورتهم رقاع وهم الذين لا يؤدون الزكاة، ومنهم الذين على صورة قوم تتفتت رؤوسهم ثم تعود وهؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة، ومنهم الذين على صورة أناس يقطعون وجوههم وصدورهم بأظافر من النحاس وهم من كانوا يمشون بين الناس بالنميمة، ومنهم الذين رآهم على صورة قوم يشربون الصديد وهم شاربوا الخمر، ومنهم الذين يتنافسون فيما بينهم على أكل اللحم النتن ويتركون الطيب وهم الزناة، ومنهم الذين على صورة قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار وهم الذين يخطبون بين الناس بالفتنة والكذب والغش.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1