ضحايا الاحتلال.. العثور على جثث الطفلة هند رجب و"طاقم الإسعاف" المفقودين في غزة
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت أنه تم العثور على جثة الطفلة هند رجب، التي تبلغ من العمر ستة أعوام، في مدينة غزة، بعد مرور 12 يومًا من آخر اتصال لوالدتها وطاقم الهلال الأحمر الفلسطيني بها.
وأفادت والدتها في آخر مرة تحدثت فيها، خلال مكالمة هاتفية تطلب المساعدة، أنها كانت في سيارة مع أفراد عائلتها، وأن دبابة إسرائيلية كانت تطلق النار عليهم، مما أسفر عن مقتلهم جميعًا على الفور، باستثناء ابنة عمها وهند، اللتين أصيبتا في ظهرها وساقها وذراعها.
وقد تم إبلاغ والدة وسام بأنها كانت تعاني من نزيف في الفم أيضًا، وتم إرسال مسعفين اثنين من جمعية الهلال الأحمر إلى موقع الحادث في منطقة تل الهوى، غرب مدينة غزة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن يوسف زينو وأحمد المدهون قد اختفيا أيضًا، حيث أكدت جمعية الهلال الأحمر أن جثتيهما تم العثور عليهما يوم السبت، وأن القوات الإسرائيلية قصفت السيارة الإسعاف التي كانا يستقلانها.
فيما أفادت هند بأنها شاهدت "الأضواء الحمراء المتقاطعة" لسيارة الإسعاف قبل أن ينقطع الاتصال مع والدتها وموظفي الهلال الأحمر.
وأعلنت الهلال الأحمر أنها حصلت على موافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على عملية الإنقاذ قبل توجيه سيارة الإسعاف.
والجيش الإسرائيلي لم يستجب لطلب سابق، وفي طلب جديد قدمته صحف عربية ودولية، طالبت بالتعليق على مكان وجود هند وسبب إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على سيارة مدنية متوقفة وسيارة إسعاف، ووفقًا لشهادة وفا، كانت هند وابنة عمها ليان داخل السيارة مع عمها بشار حمادة وزوجته وأطفالهما الثلاثة، عندما حاصرت الدبابات الإسرائيلية سيارتهم وفتحت النار، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب على الفور باستثناء هند وابنة عمها ليان.
وفي محاولة يائسة للمساعدة، قامت ليان بالاتصال الأول بالهلال الأحمر، لكن تم قطع الخط بسبب إطلاق النار، وبعد ذلك، تمكنت هند من الرد على المكالمة الثانية. ومع ذلك، توفيت ليان لاحقًا بسبب جروحها الناتجة عن الطلقات النارية.
وفي تصريحه لشبكة الجزيرة، أكد سميح حمادة، المُعتقل السابق، أن السيارة التي كانت تقل عائلته كانت مليئة بالثقوب ناتجة عن إطلاق الرصاص، مشيرًا إلى أن جثث الركاب كانت متحللة.
وفيما أضافت والدة، أنها تمضي كل يوم في انتظار أخبار عن ابنتها هند، التي كانت قد نُقلت إلى المستشفى الأهلي العربي وهي في حالة حرجة.