منظمة: زيادة تجنيد الأطفال في اليمن مع استغلال القضية الفلسطينية
أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم بأن الحوثيين يدعون إلى تجنيد الآلاف في صفوفهم منذ السابع من أكتوبر 2023، مع تزايد الأنباء عن توريطهم في تجنيد الأطفال الذين لا يتجاوز عمر بعضهم 13 عامًا. ويُعتبر تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي العاشر من أكتوبر، ألقى زعيم حركة الحوثيين،عبد الملك الحوثي، خطابًا داعيًا الناس إلى التحضير للدفاع عن فلسطين، وذلك ردًا على الأحداث الدامية التي جرت في غزة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ السابع من أكتوبر. وأشارت النشطاء إلى زيادة واضحة في تجنيد الأطفال في الأشهر الأخيرة، خاصة في ظل التصاعد العسكري في غزة.
وفي تصريحات لـ "هيومن رايتس ووتش"، أكدت نيكو جعفرنيا، الباحثة المتخصصة في اليمن والبحرين، على استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال لصفوفهم، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم بدلًا من استبدال طفولتهم بالنزاع.
وقد تحدثت "هيومن رايتس ووتش" مع خمسة نشطاء حقوقيين وأفراد يعملون في منظمات المجتمع المدني في مختلف أنحاء اليمن، حيث أكدوا وجود زيادة ملحوظة في تجنيد الأطفال خلال الأشهر الأخيرة.
وبينت المنظمة أن الحوثيين قاموا بتدريب عشرات الآلاف من الشباب في معسكرات تدريب في مختلف محافظات اليمن، مع تسجيل تجنيد أكثر من 70 ألف مقاتل جديد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح بالضبط كم من هؤلاء المجندين الجدد هم أطفال، إلا أن العديد من النشطاء والخبراء أكدوا أن الغالبية العظمى منهم تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا، مع وجود مئات أو آلاف على الأقل من الأطفال دون سن 18 عامًا.