مطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في غزة والضفة الغربية
أعرب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم عن القلق إزاء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث أفادت تقارير بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات للإعدام التعسفي مع أفراد أسرهن بما في ذلك أطفالهن، وعمليات الاستهداف المتعمد لهن وقتلهن مع الأطفال خارج نطاق القضاء في الأماكن التي لجأوا إليها أو أثناء فرارهم، وكان بعضهن يحملن أعلاما بيضاء عندما قتلهن الجيش الإسرائيلي أو القوات التابعة له.
وعبر الخبراء عن القلق إزاء الاعتقال التعسفي للمئات من النساء والفتيات الفلسطينيات، بما في ذلك الصحفيات والعاملات في المجال الإنساني في غزة والضفة الغربية، وتعرضت العديد منهن إلى معاملة لا إنسانية ومهينة، وحرمت من الغذاء والدواء وتعرضن للضرب المبرح، واحتجازهم في أقفاص تحت المطر والبرد دون طعام، كما تعرضت المعتقلات لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تجريدهم من ملابسهم وتفتيشهم من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور، وتعرض ما لا يقل عن معتقلتين فلسطينيتين للاغتصاب، والتقاط صور مهينة لهن ونشرها على الإنترنت، وإخفاء عدد من النساء والأطفال في غزة، ونقل رضيعة قسرا من غزة إلى إسرائيل، وفصل أطفال عن والديهم.
ودعا الخبراء إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه وسريع وشامل وفعال في هذه الادعاءات، وتعاون السلطات الإسرائيلية في هذه التحقيقات، كما دعوا حكومة إسرائيل للالتزام باحترام الحق في الحياة والسلامة والكرامة للنساء والفتيات الفلسطينيات.
وأشاروا إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي وترقى إلى الجرائم الدولية الخطيرة، التي يمكن المحاسبة عليها بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.
وقع على البيان مقررو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعنيون بالتمييز ضد النساء، والمقررة المعنية بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجميع أعضاء فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالعنف ضد المرأة.