حكم قراءة سورة "يس" فى جماعة بعد صلاة الفجر
سورة يس.. قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية إنه لا مانع شرعا من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر أو في أي وقت، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر فى ذلك في جماعة مشروطا بأن لا يكون فيه تشويش على باقية الذاكرين وقراء كتاب الله تعالى والمصلين استرشادا بالأدب النبوي الكريم فى قوله صلى الله عليه وسلم (لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن).
وأضاف د.عاشور أن سورة "يس" فى حد ذاتها سورة عظيمة بها معانى جليلة،وقد ورد في الحديث (إقرأوا ياسين على موتاكم) وساعة الموت هى أهم ساعة لأنها ساعة الالتقاء بالله فأجعل نفسك كأنك تقابل ربك فى كل لحظة.
وأضاف فضيلته أنه إذا قرأت سورة "يس" ووقفت على ما فيها من المعانى العظيمة من توحيد الله ومن الرسل السابقين ومن آيات الله العظيمة فى الكون ومن أصل خلقتك فإن وقفت على ذلك كنت في مقام العبودية فتنال من آثار الربوبية.
وبدوره نشرت دار الإفتاء المصرية، أن السورة المستحب قراءتها في ليلة النصف من شعبان، هي قراءة سورة يس 3 مرات لأنها كانت تقرأ بالمساجد والبيوت وحلقات الذكر، إذ تقرأ مرة بنية الوقاية من الآفات والعاهات والبلايا، ومرة بنية طول العمر والتوفيق للطاعة، ومرة بنية الغنى بالله.
اختصّ الله سبحانه من هذا الشهر وليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.
جاء في تفسير قول الله تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، سورة الدخان الآية 4، بمعنى أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1