كيت ميدلتون على قيد الحياة لكن نظريات المؤامرة الملكية لن تموت.. ما القصة؟
على مدى أسابيع، كان المراقبون الملكيون على ضفتي المحيط الأطلسي يشعرون بحالة من الجنون بشأن الحالة الصحية لكيت ميدلتون. بالكاد شوهدت أميرة ويلز علنًا لمدة شهرين بعد إجراء عملية جراحية في البطن في يناير. وأعلنت صحافية في إسبانيا، دون تقديم أي دليل، أنها كانت على وشك الموت. وتبين أن صورتها وأطفالها قد تم التلاعب بها ولم تؤدي إلا إلى تأجيج نيران المؤامرة.
لكن في نهاية الأسبوع الماضي، قام أحد المارة بتصوير نزهة قصيرة مع زوجها الأمير ويليام لشراء البقالة في وندسور، وسرعان ما نشرت صحيفة صن الشعبية مقطع الفيديو القصير.
تصدر المقطع الأخبار في الصفحات الأولى من الصحف البريطانية يوم الثلاثاء وأبطل معظم التكهنات الجامحة، ولكن ليس كلها، وكان المحققون عبر الإنترنت لا يزالون يفكرون في وجود جسم مزدوج.
تشير الحلقة إلى التحدي الذي لا ينتهي أمام العائلة المالكة المتمثل في الموازنة بين أدوارها العامة وحياتها الخاصة، حيث ينتهي حق الجمهور في المعرفة ويبدأ حق العائلة المالكة في الخصوصية.
أصبحت كاثرين على وجه الخصوص أميرة ديانا في العصر الحديث، حيث انتشرت صورتها بكل حب في الصحف البريطانية في اللحظة التي تطأ فيها قدمها علنًا، مما يجعل غيابها لأكثر من شهرين يبدو حادًا بشكل خاص.
أظهرت وفاة ديانا، والدة الأمير ويليام، في عام 1997، العواقب المأساوية لوسائل الإعلام التي كانت شديدة التدخل ولم تسمح للعائلة إلا بالقليل من الخصوصية.
أدى الغضب العام بشأن دور المصورين في وفاة ديانا، والفضائح التي بدأت بعد عقد من الزمن بسبب مزاعم بأن بعض الصحف الشعبية قامت باختراق هواتف أفراد العائلة المالكة بشكل غير قانوني للحصول على القيل والقال، إلى حدوث انفراج: أصبحت الصحافة البريطانية الآن أقل تدخلًا بكثير، وتعتمد على القصر لتوزيع المعلومات المنسقة بعناية.
لكن الأسابيع الأخيرة أظهرت أن قلة المعلومات وقلة الوصول إليها أمر محفوف بالمخاطر أيضا: فمن المرجح أن يتم ملء الفراغ بالأخبار المزيفة والمهووسين على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد نجاحها في إخضاع الصحافة الشعبية البريطانية، يتعين على العائلة المالكة الآن أن تتعامل مع خصم لا يقل صعوبة في وسائل الإعلام الأجنبية وشخصيات وسائل الإعلام الاجتماعية، التي تخضع لقيود أقل من تلك التي تفرضها وسائل الإعلام التقليدية.