الفلسطينيون يقتربون من تغيير برنامج "الدفع مقابل القتل".. ما القصة؟
قال مسؤولان في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإنهاء “مدفوعات الشهداء” المثيرة للجدل للأشخاص الذين يرتكبون أعمال عنف ضد إسرائيل.
سيكون ذلك بمثابة فوز رئيسي للدفعة الأمريكية المتعددة الأوجه لإصلاح السلطة الفلسطينية - بدءًا من وضع تدابير لمكافحة الفساد إلى تحسين الخدمات الأساسية - حتى تتمكن من تولي حكم قطاع غزة عندما تنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس.
تشرف السلطة الفلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية، وتعتبرها إدارة بايدن الخيار الأفضل لحكم غزة في المستقبل. لكن السلطة الفلسطينية مكروهة من قبل العديد من الفلسطينيين، وكذلك الإسرائيليين والقادة العرب، الذين يعتبرونها فاسدة وغير فعالة وبعيدة عن الواقع.
يدعم برنامج "دفعات الشهداء" الفلسطينيين وعائلاتهم ماليًا في حالة إصابتهم أو سجنهم أو قتلهم أثناء قيامهم بأعمال عنف ضد إسرائيل. ولطالما أثارت هذه الخطوة غضب الإسرائيليين الذين يقولون إنها تحفز الإرهاب ويطلقون عليها اسم “الدفع مقابل القتل”. ويقول العديد من الفلسطينيين إنها توفر دعمًا حاسمًا للأشخاص الذين يتصدون للاحتلال الإسرائيلي القمعي.
تشير مسودات خطط إصلاح المدفوعات للسلطة الفلسطينية التي اطلع عليها المسؤولون الأمريكيون إلى أن القادة الفلسطينيين سيستبدلون المخطط الحالي ببرنامج للرعاية الاجتماعية العامة.
قال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "لقد كان هناك قدر كبير من العمل بشأن هذا الأمر خلف الكواليس، والتقدم مشجع". وأكد مسؤول آخر في الإدارة أنه من المتوقع إجراء تغييرات على النظام قريبًا. ومع ذلك، وكما هو الحال مع كل الأمور المتعلقة بإسرائيل والفلسطينيين، فقد تظهر حواجز طرق جديدة.
تتكون خطة الإصلاح الأمريكية الأوسع للسلطة الفلسطينية من حوالي عشرين مقترحًا، وفقًا لشخص مطلع على هذه القضية، وبعضها عبارة عن طلبات طويلة الأمد، مثل إنشاء آلية جديدة لمكافحة الفساد.
تعتزم الولايات المتحدة أيضًا المساعدة في تدريب قوات الأمن الفلسطينية على العمل في غزة كجزء من جهود تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
أكد مسؤولان أميركيان مطلعان على ملف الشرق الأوسط وجود الخطة الأوسع وبعض تفاصيلها. وقال الشخص المطلع على القضية إن الخطة ليست ثابتة، وليست إملاءات للفلسطينيين. ومن نواحٍ عديدة، تعد مقترحاتها نتيجة لسنوات من التفكير والمحادثات.