حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد
ما حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد؟.. مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، يبحث الكثير عن قيمة زكاة الفطر 2024، وحكم تأخيرها لما بعد صلاة العيد.
حددت دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر 2024، لتكون قيمتها 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، فقال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» [البقرة: 195].
وحددت الإفتاء، أحكام زكاة الفطر موضحة أنها تجب على من ملك قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، ويجوز إخراجها نقودًا وهو الأفضل.
ما حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد؟
أجابت الإفتاء بأن زكاة الفطر هي الزكاة التي يؤديها المؤمن في شهر رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، ومن الواجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
فإن أخَّرها عن الصلاة ترك الأفضل، لما ذكرنا من السنة، لأن المقصود منها الإغناء عن الطواف والطلب في هذا اليوم، فمتى أخرها لم يحصل إغناؤهم في جميعه، لا سيما في وقت الصلاة، ومال إلى هذا القول عطاء ومالك وموسى بن وردان وإسحاق وأصحاب الرأي. وقال القاضي: إذا أخرجها في بقية اليوم لم يكن فعلا مكروهًا، لحصول الغَنَاء بها في اليوم.
مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك يبحث الكثير عن الفرق بين زكاة الفطر وصدقة الفطر ويعاني الكثير أيضا من الخلط بينهما رغم كونهما مختلفان تماما، وذلك يستعرض الأسبوع خلال السطور التالية الفرق بين زكاة الفطر وصدق الفطر.
هي فرض على كل مسلم ومسلمة لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان.
أوضح العلماء أن هناك حكمتان من فرض زكاة الفطر هما
- الأولى: تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي وقع منه في أثناء شهر رمضان.
- الثانية: إطعام المساكين ومواساتهم في العيد.
- ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين»
تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين، لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: "كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين".
ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية وهو قولٌ مُصَحَّحٌ عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنه يجوز من أول يوم من رمضان لا من أول ليلة، وفي وجه يجوز قبل رمضان.
أما صدقة الفطر في رمضان فهي أحد العبادات والتقاليد الخاصة بشهر رمضان المبارك، وهي تعتبر من أعظم الطاعات التي يمكن أن يقوم بها المسلمون خلال هذا الشهر الفضيل.
وتعد الصدقة من أعمال الخير والعطاء التي تعزز الروحانية وتقرب الإنسان من الله، وتعكس قيم الرحمة والشفقة والتعاطف مع الآخرين.
كما تعتبر صدقة رمضان فرصة للتواصل مع الآخرين وتقديم المساعدة والدعم لمن هم في حاجة إليه. إنها فرصة للبذل والعطاء والتضامن المجتمعي. فالمسلم في شهر رمضان يعيش روح التعاون والتكافل الاجتماعي، ويسعى لرسم البسمة على وجوه الآخرين وتخفيف معاناتهم.
تضاعف الحسنات في شهر رمضان المبارك، ممّا يجعل الصدقة في هذا الشهر أفضل من غيره.
أما مصارف زكاة المال، التي يجب أن تصرف فيها ثمانية، بيَّنها الله تعالى بيانًا شافيًا، وأخبر عز وجل أن ذلك فريضة، وأنه مبني على العلم والحكمة، فقال جل ذكره: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة/60. فهؤلاء ثمانية أصناف هم أهل الزكاة الذين تدفع إليهم.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1