وزير الخارجية الأردني: اعترضنا صواريخ إيران لحماية أمننا القومي
أكد وزيرالخارجية الأردنى أيمن الصفدى اليوم الاثنين، أن تعامل المملكة مع الصواريخ والمسيرات الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل ينطلق من سياستها طويلة الأمد تجاه أى انتهاكات لمجالها الجوى تمثل تهديدا للأردن.
وأوضح الصفدى، فى تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة سى إن إن الأمريكية، أنه كان سيتم التعامل بالطريقة ذاتها مع أى مقذوف أو طائرة مسيرة بغض النظر عن الدولة التي أطلقتها سواء كانت إسرائيل أو إيران أو غيرها، مشددا على أن الأولوية هي حماية الأردن وشعبه والقيام بكل ما هو ممكن من أجل التوصل لتهدئة للتوترات بالمنطقة.
وشدد على أن السبب الرئيسي للوضع الحالي هو العدوان على قطاع غزة واستمرار غياب آفاق سياسية لحل الصراع نتيجة للسياسات التي تتبعها إسرائيل، قائلا: إن ما حدث هو علامة على خطورة الوضع الحالي وتدهوره وأنه يجب النظر إلى المستقبل والتأكد من أنه لا يوجد أي دوافع للتصعيد فيما بعد".
واعتبر الصفدي أن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل كان بمثابة ضربة انتقامية لاستهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق مؤخرا.. مشيرا إلى أن طهران لم ترد سوى عندما تم استهداف قنصليتها حيث إن الحرب مستمرة في قطاع غزة منذ ستة شهور.
وحول استدعاء السفير الإيراني لدى عمان..قال وزير الخارجية الأردني إن بلاده أوضحت رفضها لما تم نشره من معلومات مضللة عن الأردن وتعهدت بالرد في حال استمرار تداول مثل هذه المعلومات المغلوطة.
وأضاف الصفدي أنه من أجل تعزيز علاقات جيدة مع إيران، يجب أن يتم التعامل مع كل أسباب التوتر والتي تشمل بعض التدخلات والتهديدات لأمن الأردن القومي ومن بينها محاولة مسلحين مرتبطين بإيران إغراق المملكة بالأسلحة والمخدرات.
وردا على سؤال حول العلاقات مع إسرائيل..قال وزير الخارجية الأردني إن قطع العلاقات مع تل أبيب لن يكون مفيدا للأردن أو للفلسطينيين أو لتحقيق السلام الذي يعد ضرورة للجميع في المنطقة.
وطالب الصفدى بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والعمل على التهدئة وهو الهدف الذي يأمل في تحقيقه الجميع.. مؤكدا أن أول خطوة لتحقيق ذلك هي وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الإجراءات غير القانونية وممارسات المستوطنين في الضفة الغربية من أجل فتح طريق للتوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين.
وأعرب وزيرالخارجية الأردني عن اعتقاده بأنه كلما زاد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتياهو لوقف الحرب في قطاع غزة فإنه يمكن أن ينظر إلى طرق لتهدئة التوترات رغم رغبته في استمرار هذه الحرب وتوسيع رقعة الصراع..معتبرا ما تقوم به الحكومة الحالية في إسرائيل هو أمر شديد الخطور على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.