صحيفة أمريكية: حماس تبحث عن مأوى خارج قطر بعد تهديدات الدوحة بطردها

الدوحة
الدوحة

 


تتطلع القيادة السياسية لحركة حماس إلى تغيير موقعها الحالي في قطر، حيث يشير الضغط المتزايد الذي تفرضه الولايات المتحدة على الإمارة الخليجية إلى ضرورة المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، التي تواجه الآن تهديد الفشل.

 

وبالمقابل، فإن الانتقال المحتمل لحماس من قطر قد يعقد المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، مما يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة التواصل مع الحركة بشكل مباشر.

 

كما تلقت حماس اتصالات من دول عربية، بما في ذلك عُمان، للاستفسار عن إمكانية استقبال قادتها السياسيين في عواصمها، وهو ما يعكس التحولات الجارية في المشهد السياسي الإقليمي.

 

ورغم أن المسؤولين العمانيين لم يصدروا تعليقات رسمية حول هذه الاتصالات، إلا أنها تشير إلى انعكاسات الأوضاع السياسية الراهنة على مستوى الدول العربية.

 

وتخشى حماس أن مفاوضات إطلاق الرهائن قد تطول لعدة أشهر، مما يعرض علاقتها المتينة مع قطر ووجودها في الدوحة للخطر، ويزيد من التوترات الداخلية والخارجية التي تواجهها.

 

وفي ظل هذا السيناريو، شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في الجهود المبذولة من وسطاء قطر ومصر للتسوية وتخفيف شروط حماس، وهو ما يعكس حاجة الأطراف إلى التوافق وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

كما تتزايد الضغوط على قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لقطع علاقاتها مع حماس، وفرض عقوبات على خلفية اتهامات بالتورط في دعم الإرهاب، وهو ما نفته السلطات القطرية بشكل قاطع.

 

حيث إن الوضع الحالي يتطلب حلًا دبلوماسيًا شاملًا يحقق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، ويضع القضايا الإنسانية والإنسانية في المقدمة، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.