تزايد التباين بين واشنطن وتل أبيب حول آفاق إنهاء النزاع في غزة يُثير الجدل في صفحات نيويورك تايمز
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن بعد مرور نحو سبعة أشهر على حرب إسرائيل على غزة، تبدو الأهداف المعلنة والجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة وإسرائيل متباعدة أكثر من أي وقت مضى، وهذه الفجوة لا تزال تتسع نظرًا للضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها كل من جو بايدن وبنيامين نتنياهو.
وفيما يتطلع بايدن ومساعديه إلى طريق يتضمن إطلاق سراح ثلاثين من الأسرى الفلسطينيين خلال أسابيع، ووقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى تحقيق هدف وقف الحرب وإطلاق المزيد من الأسرى، فإن الجانب الإسرائيلي يبدي بعض المرونة في شروط اتفاق وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو يرفض فكرة وقف دائم لإطلاق النار ويعزز التزامه بالقضاء على حماس والمقاتلين الذين يعتقد أنهم لا يزالون في رفح.
وتعارض الولايات المتحدة غزو رفح، مؤكدة على ضرورة تنفيذ عمليات دقيقة ضد قادة حماس بدلًا من هجوم واسع النطاق. وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل ولقائه مع نتنياهو، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على وضوح الموقف الأمريكي بشأن رفح.
من ناحية أخرى، يتعرضت إدارة بايدن لضغوط متزايدة من التحالف الليبرالي المؤيد له بسبب موقفه الثابت تجاه إسرائيل خلال الحرب، مما قد يؤدي إلى انقسام داخل التحالف ويقوض فرصه في الانتخابات المقبلة.
وتواجه الولايات المتحدة انتقادات من دول مختلفة بسبب دعمها لإسرائيل وتحميها في الأمم المتحدة، مما يجعل من الصعب على بايدن جذب الدعم لسياساته الموجهة لمواجهة روسيا والصين، خاصة في البلدان الجنوبية.