"قيثارة السماء".. من هو الشيخ محمد رفعت ؟( معلومات لا تعرفها)
من هو الشيخ محمد رفعت؟.. سؤال نستعرض إجابته خلال السطور المقبلة، حيث تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ 142 لمولده والذكرى الـ 74 لرحيله، حيث ولد وتوفي في نفس اليوم، وهو التاسع من مايو.
من هو الشيخ محمد رفعت؟
ولد الشيخ محمد رفعت الملقب بـ "قيثارة السماء" عام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، لعائلة من الطبقة الوسطى، ونشأ في بيئة دينية حيث تلقى تعليمه الديني في أحد الكتاتيب، وبدأ حفظ القرآن الكريم في كتاب "بشتاك" الملحق بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب.
انطلقت شهرته عندما بدأ بتلاوة القرآن رسميًا في مسجد فاضل باشا سنة 1918 عندما كان في سن الـ 15، حيث بلغت شهرته ذروتها، وكان الالتفاف حول صوته يمثل معلمًا من معالم ثورة 1919.
أصبح صوت الشيخ رفعت الأول الذي خرج من الإذاعة المصرية الرسمية بعد بدء بثها سنة 1934، وافتتح البث بالآية الأولى من سورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا".
وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها، فإنه استمر في قراءة القرآن في مسجد الأمير مصطفى فاضل حتى اعتزاله، وذلك من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.
تحول الشيخ محمد رفعت إلى أسطورة، وارتبطت به عدة روايات شعبية، يصعب التأكد تمامًا من صحتها، من بينها ما رُوى أن ضابطًا كنديًا كان ضمن قوات الحلفاء في مصر، طلب من مدير الإذاعة أن يسهل له مقابلة الشيخ رفعت، وعندما التقاه فوجئ بأنه أعمى وبكى، وقال لمن معه: "الآن عرفت سر الألم العظيم الذي يفيض من صوته العبقري".
في كتاب "ألحان السماء" للكاتب محمود السعدني، يُروى جملة من القصص والحكايات، منها أن جمهور الإذاعة هدد بمقاطعتها عندما اختلفت مع الشيخ رفعت على الأجر، وهدد المواطنون بعدم دفع ضريبة الاستماع إلى الراديو ما دام أن الإذاعة لن تحمل لهم صوته.
في نهاية حياته، تعرض الشيخ محمد رفعت لمرض نادر في حنجرته، الذي أدى إلى احتباس صوته إلى الأبد منذ عام 1943 وحتى وفاته عام 1950.
قام الشيخ رفعت ببذل كل ما يملك من أجل العلاج، لكنه رفض مساعدة أي شخص آخر، وحتى رفض قبول المبلغ الذي جمع له لتغطية تكاليف العلاج، والذي بلغ نحو 50 ألف جنيه، وقال: "إن قارئ القرآن لا يُهان"، وظل هكذا حتى لقي ربه في 9 مايو عام 1950.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1