كيف تسعى الإمارات من خلال المبادرات إلى التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية الصعبة بقطاع غزة؟
تسعى دولة الإمارات من خلال هذه المبادرات إلى التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفًا، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتشمل المساعدات الإماراتية مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، بالإضافة إلى دعم القطاعات الصحية والتعليمية والبنية التحتية في غزة.
وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لسكان القطاع، وإطلاق عدد من المبادرات، وفي مقدمتها عملية "الفارس الشهم 3"، التي قدمت دولة الإمارات من خلالها 33100 طن من المستلزمات والمعدات العاجلة إلى غزة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء من خلال 320 طائرة و7 سفن شحن وأكثر من 1243 شاحنة.
وأنشأت دولة الإمارات مستشفى ميدانيا في جنوب غزة، بالإضافة إلى مستشفى عائم في ميناء العريش المصري، والذين ساهما في علاج أكثر من 27 ألف من المرضى والمصابين، كما تلتزم دولة الإمارات بعلاج ألف طفل وألف مريض بالسرطان في مستشفيات دولة الإمارات مع التكفل بكامل نفقاتهم مع مرافقيهم.
وسعيا لضمان الأمن المائي والغذائي، قامت الإمارات بإنشاء 6 محطات لتحلية المياه تعمل بطاقة 1.2 مليون غالون يوميًا لخدمة 600 ألف من أهالي غزة، كما تم إنشاء 5 مخابز آلية لتلبية الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص، وبذلك أصبحت دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة على المستوى الثنائي.
كما عملت دولة الإمارات بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والولايات المتحدة وجمهورية قبرص والأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية المانحة. على إيصال 1352 طنا من الإمدادات الغذائية بحرًا إلى قطاع غزة وبالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا).
واستكملت دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وفي سابقة تاريخية، توصيل 300 طن من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق البحر وإيصالها إلى شمال القطاع.
وأعلنت دولة الإمارات، بالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) عن إيصال 400 طن من الإمدادات الغذائية المخصصة لشمال القطاع، والتي توفر الاحتياجات الأساسية الملحة لنحو 120 ألف شخص.
كمت أعلنت دولة الإمارات عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي دعمًا لـ "صندوق أمالثيا" الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة.
ورفع مستوى تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير طرق وأدوات تمويل مرنة لتعزيز الاستجابة لاحتياجات السكان في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة.
وتم استخدام المنظومة الوطنية الشاملة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث "100" المدعومة بأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي ومعالجة البيانات الضخمة في المهام الإنسانية مثل "الفارس الشهم 3 في مهمة علاج 1000 مصاب سرطان و1000 طفل مريض من الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وساعدت المنظومة في التسجيل الاستباقي لهم وإجلائهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج واستضافتهم في مدينة الإمارات الإنسانية.
وأطلقت دولة الإمارات حملة "تراحم من أجل غزة" لجمع سلال المساعدات الإنسانية، وتم جمع أكثر من 71 ألف سلة، بمشاركة 24 ألف متطوع، و20 مؤسسة إنسانية.
كما أطلقت عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية في شمال غزة. وقد قامت بتنفيذ عملية الإسقاط 49 للمساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل إجمالي المساعدات منذ انطلاق العملية إلى أكثر من 3.344 طنًا.
وعملت دولة الإمارات على توفير خدمة ستارلينك لتقديم الاستشارات الطبية العاجلة في المستشفى الميداني من خلال تقنية الاتصال المرئي في الوقت الفعلي.
وتتعامل دولة الإمارات، مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة، أولا، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ثانيا ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام، ثالثا، الرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، رابعا، توحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خارطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش في أمن وسلام وازدهار، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1