تصاعد الأزمة في كينيا: إعلان حالة الطوارئ وسط احتجاجات واسعة على خلفية الأزمات الاقتصادية

كينيا
كينيا

 


في خطوة استثنائية، أعلنت كينيا حالة الطوارئ نتيجة لموجة من الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، التي انطلقت في عاصمتها نيروبي وامتدت بسرعة إلى مناطق متعددة من البلاد.

و أعلن السكرتير الأول للدفاع، عدن بارى دوالا، عن نشر القوات الدفاعية لدعم الشرطة في مواجهة هذه الاحتجاجات العنيفة، التي تسببت في تدمير البنية التحتية وزعزعة الاستقرار العام.

التحركات الاحتجاجية بدأت ردًا على مشروع قانون مثير للجدل، وسرعان ما تطورت إلى مظاهرات واسعة تطالب بإصلاحات جذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

على الرغم من سلمية البداية، فإن الاحتجاجات أدت إلى تصاعد التوترات حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في محاولة لاستعادة النظام.

من جهته، أعرب الرئيس وليام روتو عن استعداده للحوار مع المتظاهرين، مع تأكيده على ضرورة الإصلاحات الاقتصادية لمكافحة البطالة وتعزيز فرص التعليم والتدريب.

تأتي هذه الأحداث في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث سجلت كينيا تضخمًا مرتفعًا وارتفاعًا حادًا في أسعار السلع الأساسية، مما يعزز من التوترات الاجتماعية.

بالرغم من جهود الحكومة للتصدي للأزمة، يبقى التحدي الكبير في استعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين وإيجاد حلول فعالة للتحديات الاقتصادية المستمرة.