السفارات المصرية بالخارج تحتفل بالذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو
أقامت عددًا من السفارات المصرية بالخارج احتفالات بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو 1952، حيث أقام السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة، حضرها جمع كبير من كبار المسئولين الفرنسيين وأعضاء مجلس الشيوخ والسفراء المعتمدين في فرنسا واليونسكو، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية المقيمة في فرنسا.
وألقى السفير علاء يوسف كلمةً بهذه المناسبة أكَّد فيها أن ثورة يوليو المجيدة شكَّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، مُشيرًا إلى أن تأثيرها تجاوز حدود مصر، لتُصبح نموذجًا للحرية والاستقلال للعديد من دول العالم. وأضاف أن الاحتفال بهذه المناسبة يستدعي سجلًا ناصعًا لكفاحِ الشعب المصري العظيم بقيمه ومبادئه الراسخة، والتي دفعته مرةً أخرى إلى تصحيح مسار بلده عبر ملحمة وطنية خالصة خلال ثورة 30 يونيو، والتي أسَّست دعائم الجمهورية الجديدة التي تُعلي من أسس التنمية والمواطنة ودولة القانون.
كما أشار السفير علاء يوسف إلى أن الاحتفاء بذكرى ثورة يوليو هذا العام يكتسي طابعًا خاصًا لتزامنه مع مئوية افتتاح أول بعثة دبلوماسية لمصر في فرنسا، مُستعرضًا المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس على كافة المستويات، والتنسيق والتشاور المُستمرين حيال القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وكذا داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف.
ونوَّه إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا للدور المنوط بمختلف المنظمات الدولية، مُشيرًا بشكل خاص إلى التفاعل المصري النشط داخل اليونسكو في قطاعات العلوم والتعليم والثقافة، ومشيدًا بالقدرات والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور خالد العناني مرشح لمصر لمنصب مدير عام المنظمة خلال الانتخابات المُقررة العام القادم.
كما احتفلت السفارة المصرية في السنغال بذكرى ثورة يوليو، حيث أقام السفير خالد عارف، سفير مصر فى السنغال، حفل استقبال بمناسبة الذكري الثانية والسبعين لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين السنغاليين على رأسهم وزير التدريب المهني السنغالي والمتحدث باسم الحكومة Amadou Sarre ممثلًا لرئيس الجمهورية، والبروفيسورة Penda Mbow المستشارة بالإدارة الدبلوماسية بالرئاسة السنغالية، ومدير مكتب وزير المياه، وعدد من قيادات وزارة الخارجية السنغالية، وأعضاء مجلس إدارة المدرسة الوطنية للإدارة، ورئيس نادي المستثمرين السنغاليين ورجل الأعمال الأبرز فى السنغال Pierre Atepa، ومدير معهد Pasteur، فضلًا عن مسئولي الغرفة التجارية والصناعية والزراعية، ورموز الجالية المصرية، وممثلي البعثة الأزهرية، وسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في السنغال.
تضمنت الكلمة التي ألقاها السفير المصري الإشارة إلى قوة وعمق العلاقات المصرية السنغالية التى تمتد لأكثر من ستين عامًا. حيث استعرض التطورات الإيجابية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة على المستوي الاقتصادي والسياسي والثقافي، مشيرًا إلى أنها تكتسب مزيدًا من الزخم، خاصة فى ظل اعتزام كبرى الشركات المصرية دخول السوق السنغالي فى مجالات الاسكان والطاقة المتجددة والتصنيع الغذائي. ونوه إلى قرب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي فى مجالات الاستزراع السمكي، الزراعة وتدريب الدبلوماسيين الشباب وتكنولوجيا المعلومات. كما أكد على أن السفارة تعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال فتح أسواق غير تقليدية للمنتجات المصرية مثل تقاوي القمح والأرز.
وتطرقت الكلمة كذلك إلى الأوضاع الاقليمية والدولية وإلتزام مصر الثابت بدعم السلام والأمن فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مسلطًا الضوء على جهود الدبلوماسية المصرية لوقف الحرب المندلعة فى قطاع غزة، وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.