الأربعاء 30 أكتوبر 2024
booked.net

وزير الخارجية: مصر داعمة للبنان في كل الأصعدة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

اجتمع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع نبيه بري رئيس مجلس النواب، ونجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، كل على حده، خلال الزيارة التي يقوم بها لبيروت.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبدالعاطي أكد على أن الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى لبنان تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتأكيد دعم مصر الكامل والثابت لسيادة واستقرار لبنان، مستعرضًا الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر لرفض أية انتهاكات للسيادة اللبنانية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيد وزير الخارجية والهجرة تطرق إلى جهود مصر المستمرة لمحاولة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة كمفتاح للتهدئة وإنهاء التصعيد الإقليمي الحالي، معيدًا التأكيد على الموقف المصري الرامي لمنع اتساع رقعة الصراع والحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية ستدفع المنطقة بأسرها إلى حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار. كما شدد في هذا السياق على أن إنهاء الحرب في غزة ومنع امتدادها للبنان هو الأولوية المصرية الملحة في الوقت الراهن.

ومن ناحية أخرى، أكد الوزير عبدالعاطي أن القاهرة لا تدخر جهدًا في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر تنسيقها مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن مصر حريصة عبر مشاركتها في اجتماعات اللجنة الخماسية على ضمان عدم المساس بسيادة لبنان، وأن يكون جهد الخماسية في إطار المساعدة والتيسير وتقريب المواقف بين مختلف الفرقاء اللبنانيين وليس التدخل أو فرض أسماء بعينها، والحفاظ على الملكية الوطنية اللبنانية لتسمية من يتولى منصب الرئاسة.


وأردف السفير أبو زيد، أن رئيس مجلس النواب اللبناني أعرب عن تقديرهم البالغ للدعم المصري للبنان في تلك الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محوري على كافة المستويات من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبناني حيال كافة ما يواجهه من تحديات، والعمل على وقف التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان والمنطقة للدخول في مرحلة من عدم الاستقرار. 

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية على أنهم يعولون على الدور المصري المساند للبنان، مشيدًا بالجهود المصرية الحثيثة لإقرار التهدئة في المنطقة وخفض التصعيد، وما تتحمله القاهرة من مسئوليات كبيرة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع مساعيها لمنع الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك بهدف ضمان الصالح الوطني اللبناني، وبما يحفظ أمنه وحقوقه ومقدراته وسلامة شعبه.