هل جدري القرود قاتل؟.. تعرف على مضاعفات المرض والخطوات العلاجية والوقائية

هل جدري القرود قاتل؟ سؤال يدور في أهان العددي من الأشخاص حاليا، بالتزامن مع إعلان حالات الإصابة بجدري القرود في بعض البلدان الإفريقية، وهو ما يدعونا إلى توضيح مضاعفات جدري القرود وكيفية الوقاية والتعامل مع المرض في حال الإصابة به، مع العلم أن جدري القرود هو مرض معدٍ ناشئ تم التعرف عليه لأول مرة في عام 1958.

هل جدري القرود قاتل

لكل من يتساءل هل جدري القرود قاتل؟ فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في 23 يوليو 2022 تفشي جدري القرود على مستوى العالم والذي بدأ في مايو 2022 وأصاب أكثر من 26000 شخص حتى الآن، كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وقد أثر هذا الوباء بشكل كبير على الرجال الذين يمارسون علاقات جنسية محرمة، وأظهر المرض لديهم أعراضًا غير نمطية، بما في ذلك آفات جلدية دون أعراض، وآفات تناسلية أو فموية في الغالب، والتهاب المستقيم.

مضاعفات جدري القرود

ووفقا لمنظمة الصحة العامة أيضا، لم يتم رصد جدري القرود خارج إفريقيا حتى عام 2003، وهو مرض يسببه فيروس أورثوبوكس، وهو قريب من فيروس الجدري، ويظهر على شكل طفح جلدي بثري بعد بداية فيروسية، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في 23 يوليو 2022 تفشي المرض على مستوى العالم، والمظاهر العصبية الأكثر شيوعا لجدري القرود، هي الصداع المبكر، والذي عادة ما يكون معممًا أو أماميًا، والذي يحدث لدى غالبية المرضى.

كما أن الوهن وآلام العضلات من الأعراض المبكرة الشائعة، كما قد تظهر أيضًا آلام الأعصاب واضطرابات المزاج، وقد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الملتحمة، وقد تتسبب آفات القرنية في حدوث ندبات وفقدان للرؤية، وفي حالات نادرة، قد يحدث التهاب الدماغ مع حدوث نوبات، وقد يكون الغزو العصبي الفيروسي مصدر قلق خاص لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. 

فقد وجدت دراسة أجريت على 528 مريضًا مصابًا بجدري القرود أثناء تفشي المرض الحالي أن 218 ما يعادل 40% منهم أصيبوا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية في نفس الوقت، على الرغم من أن معظم المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية كانوا تحت السيطرة بشكل جيد، وهناك قلق بشأن استمرار الفيروس لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

قد تظهر أيضًا مضاعفات عصبية لفيروسات الأورثوبوكس الأخرى، وخاصة الجدري، لدى المرضى المصابين بعدوى جدري القرود، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المضاعفات العصبية المرافقة للعدوى وما بعد العدوى التي قد تحدث مع مجموعة متنوعة من الالتهابات الفيروسية، مثل متلازمة غيلان باريه، والتهاب النخاع المستعرض، والتهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر، هي مضاعفات محتملة أيضًا، ولكن لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن.

علاج جدري القرود

 يمكن الحصول على مناعة فعالة ضد جدري القرود باستخدام لقاح الجدري؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مثل تيكوفيريمات وبرينسيدوفوفير، فعالة ضد الفيروس، ولمن يقلق ويتساءل هل جدري القرود قاتل؟ فقد تم الإبلاغ عن عدد قليل من المضاعفات العصبية الكبرى، بما في ذلك حالتان من التهاب الدماغ، أثناء هذا التفشي حاليا.

ومع ذلك يجب على الأطباء أن يكونوا يقظين للمظاهر العصبية لجدري القرود، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. يجب جمع العينات البيولوجية، بما في ذلك السائل الدماغي الشوكي، للدراسات الفيروسية والمناعية، ومن الطرق الممكنة لـ علاج جدري القرود ما يلي:

• البقاء في المنزل إن أمكن بعد الإصابة بالمرض.
• غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون أو مطهر اليدين، خاصة قبل أو بعد لمس القروح
• ارتدِ قناعًا وقم بتغطية الآفات عند التواجد بالقرب من أشخاص آخرين حتى يلتئم الطفح الجلدي
• الحفاظ على البشرة جافة وغير مغطاة.
• تجنب لمس الأشياء في الأماكن المشتركة وتطهير الأماكن المشتركة بشكل متكرر.
• استخدام غسول الماء المالح لعلاج تقرحات الفم.
• أخذ حمامات المقعدة أو الحمامات الدافئة مع صودا الخبز أو أملاح إبسوم لعلاج تقرحات الجسم.
• تناول أدوية مسكنة للألم متاحة دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) أو الإيبوبروفين.
• منع فتح البثور أو خدش القروح، مما قد يؤدي إلى إبطاء عملية الشفاء، ونشر الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، والتسبب في إصابة القروح بالعدوى.

الوقاية من جدري القرود

يتعافى معظم المصابين بـ جدري القرود في غضون 2-4 أسابيع، وهناك أشياء يجب القيام بها للمساعدة في تخفيف الأعراض ومنع إصابة الآخرين وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، حيث يجب على المصابين بالعدوى عزل أنفسهم في المنزل أو في المستشفى إذا لزم الأمر طوال فترة العدوى منذ ظهور الأعراض حتى شفاء الآفات وسقوط القشور، وقد يساعد تغطية الآفات وارتداء قناع طبي عند التواجد مع الآخرين في منع انتشار الفيروس.