تصاعد التوترات الجزائرية الفرنسية يُهدد مصير لجنة ملف الذاكرة المشتركة
نشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية تقريرًا تحليليًا يسلط الضوء على توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية ومصير اللجنة المشتركة المعنية ببحث ملف الذاكرة، والتي أنشأها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة تواجه مستقبلًا مجهولًا في ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين البلدين منذ أكثر من شهر، ونتيجة لذلك باتت أعمال اللجنة ومصيرها معلقة بمدى تحسن العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس.
وتطرقت الصحيفة إلى أن اللجنة كانت نشطة بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث عقدت اجتماعات عدة في كل من باريس والجزائر.
هذه اللقاءات أثمرت عن إصدار بيانات أشارت إلى تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق باستعادة الأرشيف الجزائري المحتجز في فرنسا، كما وضعت اللجنة أجندة لمزيد من اللقاءات المستقبلية، رغم النقاشات العميقة التي دارت حول تعاطي الجانب الفرنسي مع مطالب الجزائر، والتي ركزت بشدة على استلام الأرشيف الأصلي بدلًا من الاكتفاء بنسخ مرقمنة منه.
واختتم التقرير بأن الأزمة الراهنة قد تُضعف الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، مما قد يؤدي إلى تعطيل عمل اللجنة وتأجيل أي تقدم محتمل في ملف الذاكرة التاريخية.