محللون سياسيون يجُيبون.. كيف أثبتت الدبلوماسية الإماراتية أن لديها قدرة فائقة على التحرك المدروس؟
أكد محللون سياسيون أن الزيارة الرسمية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات،إلى الولايات المتحدة، تحمل أبعادًا استراتيجية مهمة، من شأنها تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية، والاقتصاد، والأمن.
وقال المحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي: "زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الولايات المتحدة هي إحدى الخطوات المهمة للدبلوماسية الإماراتية في بعدين اثنين، الأول يترجم توجهًا استراتيجيًا عميقًا لدولة الإمارات على مستوى الدول الكبرى في العالم، فهي محور أساسي في حالة التوازن بين الولايات المتحدة والصين، وثانيًا تعبر الزيارة عن نشاط وحيوية السياسة الخارجية الإماراتية في دوائر صناعة القرار العالمي، وحرص القيادة على تدعيم العلاقات الدولية، بما يحقق مصلحتها ومصلحة دول المنطقة في تحقيق الاستقرار المؤدي إلى التنمية المستدامة".
وأضاف "تمثل الزيارة تحركًا استراتيجيًا عميقًا، لأنها تأتي في لحظة مهمة في الداخل الأمريكي حيث الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فترتيب العلاقات مع أكبر دولة في العالم أمر ينم عن تفكير استراتيجي، والزيارة مهمة أيضًا، نظرًا لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط خلال عام تقريبًا من حالة فوضى سياسية وأمنية، أما على مستوى العالم، فنحن على مقربة من اكتمال 3 سنوات على الحرب الروسية-الأوكرانية، دون أن تحسم لطرف ضد آخر سوى أنها تزيد من حدة انقسام دول العالم إلى معسكرين".
وتابع حديثه "بشكل عام، أثبتت الدبلوماسية الإماراتية خلال الفترة الماضية أن لديها قدرة فائقة على التحرك المدروس والمخطط له بهدف تحقيق المصالح الوطنية والإنسانية، وهذه الزيارة تصب في هذه الخانة".
بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي الدكتور عبدالله الشيبة، أن "الزيارة تكتسب أهمية كبرى كونها تأتي في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاستقرار في ظل حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى التوترات المتزايدة في المنطقة والتطورات الجارية في فلسطين، ونمو الدور الدبلوماسي الإماراتي، الذي تسعى من خلاله إلى دعم استقرار المنطقة وخفض التوترات".
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري أحمد رفعت: "تربط الإمارات والولايات المتحدة علاقات قوية، والأرقام تعبر بشكل حقيقي عنها عندما نعرف أن حجم التبادل التجاري السلعي يقترب من 32 مليار دولار، وغيرها من الاستثمارات المليارية".
وأضاف "الزيارة تأتي في توقيت مهم، وستساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التعاون السياسي، الأمني، والاقتصادي مع أمريكا، فيما ستسهم هذه الزيارة، بلا شك، في تقوية الروابط الثنائية ودعم الجهود الرامية إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها".
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1