هاشتاج #ثورة_14_اكتوبر يتصدر مواقع التواصل

ثورة 14 اكتوبر
ثورة 14 اكتوبر

تصدر هاشتاج #ثورة_14_اكتوبر مواقع التواصل الاجتماعي تلك الثورة التي حقّقت نجاحًا مذهلًا، تجلّى ذلك في جلاء آخر جندي بريطاني عن العاصمة عدن في 30 نوفمبر 1967، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، بعد احتلال بريطاني دام 129 عامًا.

 

الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر تحل على الجنوب، والوضع ليس مختلفًا كبيرًا فإذا كانت قيادة الثورة قد حاربت من أجل طرد الاستعمار، فيعيش الجنوب مرحلة نضالية أخرى يقودها المجلس الانتقالي الذي يقود الدفة نحو استعادة دولة الجنوب المحتلة من نظام الشرعية، الذي يفرض احتلالًا إداريًّا يسلب من الجنوبيين أدنى حقوقهم المعيشية.

 

نسائم التحرير التي أنجحت ثورة 14 أكتوبر، تفوح الآن في الجنوب ويتجلّى ذلك في القدر العظيم من التكاتف الشعبي وراء القيادة السياسية، وروح الثورة التي غُرست في قلوب الجنوبيين، أملًا في تحرير الوطن من شر المتآمرين على شعبه.


 

ثورة 14 أكتوبر 1963م هي  التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة، حيث اجتمعت فيها الإرادة الشعبية الجنوبية لتسطر فصلًا جديدًا من النضال ضد الاحتلال البريطاني، الذي ترك آثارًا عميقة في نفوس أبناء الشعب الجنوبي.

 

حيث عاشت الجنوب خلال حقبة الاستعمار البريطاني معاناة شديدة، حيث عانى المواطنون من الفقر والجهل والتمييز الطبقي، مما جعل الحياة تحت الاحتلال أمرًا لا يُحتمل وهذه الظروف الصعبة كانت بمثابة الظلال الغائمة التي تعكر صفو أحلام الشعب، غير أن روح النضال لم تنطفئ وفيه استوجبت المرحلة الشعبية ضرورة ملحة ومنها انطلقت همم الثوار تحت راية الحرية، مفعلةً آمالًا عاشت في قلوب الجنوبيين وكان في طليعة هؤلاء الثوار، القائد الشجاع غالب راجح لبوزة، الذي قاد عمليات النضال في جبال ردفان ونقل آمال الشعب المعذّب إلى ميادين التحرير في كل ربوع الوطن.


و لقد كانت جبال ردفان شرارة الثورة، حيث انطلقت من جبالها فوهات البراكين الجنوبية ومعها احتشد الطلاب والعمال والفلاحون كجنود عازمين على محاربة الاستعمار، فكونوا جبهة موحدة في وجه المحتل، مسطرين أروع ملحمة من مقاومة وصمود تتذكرها كل الأجيال مدونة في انصع التاريخ الماضي والحاضر والمستقبل.


رغم قسوة الاستعمار البريطاني وبطشه آنذاك، ولكن لم تتراجع عزيمة شعب الجنوب بل زادت اتحدت قلوبهم، وبرزت إرادتهم كقوة لا يمكن كسرها حيث أجبرت قوات الاحتلال البريطاني على الانسحاب من العاصمة عدن في تاريخ 30 نوفمبر 1967م، مما شكل نهاية حقبة مريرة من الاحتلال البريطاني.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1