مسؤول أممي يحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي
أكد محمد النسور، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن آثار العدوان الإسرائيلي على المدنيين في لبنان تزداد تفاقمًا مع استمرار استهداف قوات الاحتلال للأحياء السكنية المكتظة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح النسور، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا العدوان يعكس سياسة مستمرة من الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام، خاصة في غزة، حيث تتجاهل قواعد القانون الدولي الإنساني عبر استهداف المدنيين والأطفال دون مراعاة لمبادئ التمييز والإجراءات التحذيرية المطلوبة في الحروب، وأدان بشدة تعمد الاحتلال ضرب المناطق السكنية المزدحمة، سواء في غزة أو لبنان.
وأشار النسور إلى أن لبنان يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة مع نزوح أعداد كبيرة من السكان من الجنوب إلى الشمال نتيجة الغارات الإسرائيلية، وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وأضاف أن المفوضية الأممية تعمل على رصد وتوثيق هذه الانتهاكات ورفع تقاريرها إلى مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، بهدف محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، لا سيما الفلسطينيين.