تشخيص مرض السكري النوع الثاني وسبل الوقاية من المرض بـ 4 خطوات
يحتاج الكثير من الأفراد إلى معرفة كيفية تشخيص مرض السكري النوع الثاني، وهو حالة مزمنة تؤثر على العديد من الأشخاص فوق سن 40 عاما، وكلما كان تشخيص مرض السكري مبكرا، كلما نجحت العلاجات الدوائية في السيطرة على المرض والتعايش معه دون مضاعفات، وفي هذا التقرير نوضح لكم المزيد من المعلومات المتعلقة بمرض السكري النوع الثاني.
تشخيص مرض السكري النوع الثاني
يحظى تشخيص مرض السكري النوع الثاني باهتمام كبير حيث ترتبط مضاعفات مرض السكري بالإصابة بأمراض القلب والكلى وتلف الأعصاب، وقد توصلت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن التحكم في الوزن وضغط الدم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول يمكن أن يزيد من متوسط العمر المتوقع لشخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني عن طريق تقليل خطر حدوث المضاعفات والوفاة.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني، حالة صحية مزمنة تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر كمصدر للطاقة، وعادة ما يحدث هذا النوع من السكري عندما يصبح الجسم مقاومًا لهرمون الأنسولين، أو لا ينتج كمية كافية منه، وغالبا ما تكون أعراض مرض السكري من النوع الثاني خفيفة أو غير موجودة في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور المرض قد تشمل، العطش الشديد، التبول المتكرر، زيادة الوزن، التعب والإرهاق، الضعف والتنميل، بطء التئام الجروح، الرؤية الضبابية والإصابة بالعدوى المتكررة.
ويعتمد تشخيص مرض السكري النوع الثاني على:
- فحص السكر العشوائي: قياس مستوى السكر في الدم في أي وقت من اليوم.
- فحص سكر الصيام: قياس مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
- اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: قياس مستوى السكر في الدم بعد شرب محلول سكر.
- فحص الهيموجلوبين السكري (A1C): قياس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أسباب مرض السكري النوع الثاني
هناك العديد من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري النوع الثاني، فالشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض العين والكلى والسكري، كما تتسبب السمنة، والتاريخ الوراثي، وقلة النشاط البدني، إلى الإصابة بالمرض، ويمكن لمرض السكري من النوع الثاني أن يخفض مستويات الكوليسترول الجيد، ويرفع مستويات الكوليسترول الضار، ما يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الوقاية من السكري النوع الثاني
يمكن إتباع بعض العادات الصحية للوقاية من السكري النوع الثاني، وفي حال وجود عامل وراثي للإصابة بالمرض، ينصح بـ إجراء تشخيص مرض السكري النوع الثاني بشكل دوري بعد عمر الأربعين.
النظام الغذائي
تناول نظام غذائي صحي يحتوي على الحد الأدنى من السكر والكربوهيدرات والكحول يمكن أن يساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري يمكنهم تقليل هذا الخطر بنسبة 58% إذا فقدوا 7% من وزن الجسم ومارسوا التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.
النشاط البدني
ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا تعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم، كما قد تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وللحصول على أقصى استفادة من التحكم في نسبة السكر في الدم، يجب أن تكون العضلات في حالة ثابتة من زيادة امتصاص الجلوكوز، وهذا يعني أنه لا ينبغي أن يكون هناك أكثر من 48 ساعة بين جلسات التمرين.
الإقلاع عن التدخين
التدخين هو أحد أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فالذين يدخنون السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30% إلى 40% أكثر من غير المدخنين، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من مرض السكري من النوع 2، فإن التدخين يجعل من الصعب إدارة الحالة، أما أولئك الذين يتوقفون عن التدخين فيجدون أنه من الأسهل التحكم في نسبة السكر في الدم.
النوم الجيد
عدم الحصول على قسط كاف من النوم يرتبط بمرض السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين، وهناك أيضًا ارتباط بين مرض السكري من النوع 2 وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، حيث يعاني حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 أيضًا من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، ويجب أن يكون النوم المنتظم والمتواصل أولوية لأنه يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين.