بعد سقوط الأسد.. سباق دولي للهيمنة على سوريا وتأثيراته الإقليمية
مع انهيار نظام بشار الأسد، سادت حالة من الفوضى السياسية والعسكرية في سوريا، حيث تسرّب فراغ السلطة ليصبح ساحة مفتوحة أمام قوى دولية تسعى لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
في هذا السياق، شنّت الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ضربات جوية على أهداف متفرقة داخل الأراضي السورية، ما أطلق سباقًا محمومًا للسيطرة على قلب الشرق الأوسط، مع ما قد يترتب على ذلك من تعطيل محاولات السوريين لتحقيق السلام والاستقرار.
في الأسبوع الأول بعد سقوط النظام، قامت القوى الثلاث بتنفيذ ضربات جوية منسقة ضد أهداف حيوية.
حيث وجهت الولايات المتحدة ضربات إلى بقايا تنظيم داعش في المناطق الشرقية، بينما استهدفت تركيا مواقع القوات الكردية في شمال شرق سوريا، في حين شنت إسرائيل هجمات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في عدة مناطق.
هذا التصعيد يسلط الضوء على التنافس المتزايد بين القوى الكبرى على النفوذ في سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.