إعلام الغرب وأكذوبة حقوق الإنسان: تمهيد لصعود الإرهاب في حادث ماجدبورج
شهدت مدينة ماجدبورج الألمانية مساء الجمعة الماضي حادث دهس مأساوي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصاب العشرات، في جريمة ألقت الضوء مجددًا على التداعيات الخطيرة للسياسات الغربية التي فتحت أبوابها تحت شعار "حقوق الإنسان" أمام أفراد يحملون أفكارًا مشوهة ومناهضة للمجتمعات التي لجأوا إليها.
ووفقًا للتقارير، فإن منفذ هذا الهجوم الدموي يُدعى طالب عبد المحسن، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا.
كان قد وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وحصل على وضع لاجئ عام 2016، بعد ادعائه تعرضه لتهديدات بالقتل إثر ارتداده عن الإسلام، وهي الحجة التي تلقى قبولًا واسعًا في الأوساط الغربية، خاصة مع تصاعد موجة العداء للإسلام التي يغذيها اليمين المتطرف.
هذا الحادث المروع جاء ليؤكد أن استغلال مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان لتبرير استقبال أشخاص من أصحاب الخلفيات المتطرفة قد يؤدي إلى كوارث تهدد أمن واستقرار الدول المضيفة.
فبينما سعت الدول الغربية لتبني سياسات تروج للتسامح وحرية الفكر، تحولت بعض هذه السياسات إلى وسيلة لتمكين أفراد يحملون أفكارًا متطرفة من تنفيذ أعمال إرهابية ضد الأبرياء.
إن حادث ماجدبورج يشكل دعوة صريحة لإعادة النظر في التعامل مع طلبات اللجوء التي تُبنى على مزاعم يصعب التحقق منها.
فالسياسات التي تغلب الشعارات على الأمن القومي تُعرّض المجتمعات لخطر الإرهاب، وتحمل تكلفة باهظة يدفعها المدنيون من أرواحهم.