دعاء عند رؤية الكعبة

دعاء عند رؤية الكعبة.. رؤية الكعبة المشرفة هي من أسمى اللحظات التي قد يمر بها المسلم، وهي لحظة تجسد الروحانية والاقتراب من الله عز وجل. 

دعاء عند رؤية الكعبة

ووفقًا لما كشفته دار الإفتاء المصرية، فيُستحب للمسلم أن يقول دعاءً معينًا عند رؤية الكعبة لأول مرة أو عند زيارتها في أي وقت من الأوقات، في إشارة إلى السمو الروحي والاعتراف بعظمة الله.

وعند رؤية الكعبة المشرفة، يُستحب أن يقول المسلم: "الحمد لله الذي بلَّغني بيتَه الحرام، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، اللهم زِدْ بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومَهابةً، وزِدْ مَن شرَّفه وكرَّمه تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبِرًّا، اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحيِّنَا ربَّنَا بالسلام، وأدْخِلْنا دار السلام."

كما يُمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء بعد قول هذه الكلمات، ليعبر عن رغباته وحاجاته الشخصية، في أجواء من الخشوع والعبادة.

أدعية نبوية مستحبة

إلى جانب الدعاء المأثور عند رؤية الكعبة، هناك مجموعة من الأدعية المستحبة التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة، وهي تشمل دعوات للخير، والمغفرة، والسلامة من الشرور، وهي:

"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم." 

"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت." 

دعاء المغفرة والرحمة: "اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم." 

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجُبن والبخل، وضَلَعِ الدين وغلبة الرجال." 

"اللهم اجعل لي في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا." 

فضل الدعاء عند رؤية الكعبة

وتعتبر مكة المكرمة والكعبة المشرفة، من أكثر الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، وقد أكد العديد من العلماء على أن لحظة رؤية الكعبة هي فرصة عظيمة للمسلم للتهجد والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، خاصة في ظل جو الروحانية الذي يسود المسجد الحرام، ولا يقتصر الدعاء عند رؤية الكعبة على الأدعية المأثورة، بل يمكن للمسلم أن يرفع يديه بالدعاء لما شاء، مع الحرص على أن يكون الدعاء خالصًا من القلب، مع التوبة من الذنوب والإصرار على تحسين الحال.

وعلى هذا فرؤية الكعبة المشرفة هي لحظة عظيمة في حياة المسلم، تحمل في طياتها العديد من الدلالات الروحية والروحانية ويظل الدعاء في هذه اللحظات من أجمل القربات التي يمكن للمسلم أن يتقرب بها إلى الله، مستعينًا بأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وملتجئًا إلى الله بكلمات من القلب تعبر عن الاحتياج والرجاء.