قطرة العين والأذن.. هل تؤثر في صحة الصيام؟

تعبيرية
تعبيرية

قطرة العين والأذن.. هل تؤثر في صحة الصيام؟.. سؤال يطرحه كثيرٌ من الصائمين مع بزوغ فجر أول يوم رمضان.

 

إذ يُسارعون في طرح الأسئلة المتعلقة بالصيام، ومنها هذا السؤال الذي نحن بصدد الإجابة عنه في السطور الآتية.

يتساءل كثيرٌ من الصائمين ممن ابتُلوا ببعض الأمراض، واحتاجوا إلى تناول بعض القطرات الطبية، سواء في العين أو الأذن عن حكم الشرع فيها، وهل تؤدي إلى فطرهم أوْ لا؟ ثم هل يجب عليهم قضاء ذلك اليوم أوْ لا؟


وبسؤال الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية السابق عن حكم تناول القطرة في نهار رمضان عبر صفحة دار الإفتاء عبر الموقع الإلكتروني كانت إجابته على النحو الآتي:

 

«الصوم هو الإمساك عن المُفطرات، والمُفطرات هي ما حَدَّدَ الشرعُ من مبطلات الصيام، ومنها دخول جِرْمٍ إلى الجَوْفِ، والضابط في حصول هذا هو ما وصل عمدًا إلى الجوف المُنْفَتِحِ أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا، ومن ثَمَّ فليس كُلُّ ما دخل الجسدَ يُعَدُّ مفطرًا.


والجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة – على اختلافٍ بينهم فيها، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفطرُ إلى أيِّ واحدةٍ منها من مَنْفَذٍ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا؛ فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.

 

حكم استخدام قطرة العين في الصيام


فأما بالنسبة للقطرة التي توضع بالعين: فالذي عليه الفتوى والعمل أنها لا تفسد الصوم مطلقًا؛ سواء وصلت إلى الحلق أو لم تَصل؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، فلا يصدُق على الداخل فيها أنه وصل إلى الجوف عن طريق منفذٍ مفتوح.


  • اختلف العلماء على قولين:
    القول الأول: ذهب المالكية والحنابلة إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين مَنْفذ، وإن لم يكن معتادًا.
    القول الثاني: ذهب الحنفية  ـ في الأصح عندهم ـ وجماعة من العلماء إلى أن التقطير لا يُفسد الصوم؛ لأنه لا ينافيه، وإن وُجِد طعمُه في حلقه.
  • والراجح المستخلص من كلام الفقهاء القدامى والمعاصرين أن استخدام قطرة العين في نهار رمضان لا يُفسـد الصوم، لكن الأولى تأخير ذلك إلى الليل خروجًا من الخلاف.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1