قصة الإسراء والمعراج.. دلالات تعكس عظمة الرسالة الإسلامية
قصة الإسراء والمعراج.. تُعتبر حادثة الإسراء والمعراج واحدة من أبرز المعجزات التي اختصّ الله بها النبي محمد ﷺ، وهي رحلة روحية وبدنية نقلته من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ومنها إلى السموات العُلى، وتحمل هذه الواقعة دلالات عظيمة تعكس عظمة الرسالة الإسلامية وتُظهر صبر الرسول في مواجهة المحن.
قصة الإسراء والمعراج
ووقعت حادثة الإسراء والمعراج في وقت كان النبي محمد ﷺ يعاني من أشد المحن وكان ذلك بعد وفاة زوجته خديجة بنت خويلد، وعمّه أبو طالب، اللذين كانا يُمثّلان الدعم المعنوي والمادي الكبيرين له وفي ليلة مباركة، جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ ومعه البُراق، وهو دابة بيضاء فائقة السرعة وصعد النبي ﷺ على ظهر البراق، وانطلقت الرحلة من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس وهناك، صلّى النبي ﷺ إمامًا بالأنبياء، وهو مشهد يُجسّد وحدة الرسالات السماوية.
المعراج إلى السماوات
ومن المسجد الأقصى، بدأت رحلة المعراج، حيث صعد النبي ﷺ إلى السموات العُلى بصحبة جبريل عليه السلام وفي كل سماء، التقى بعدد من الأنبياء، مثل آدم في السماء الأولى، وعيسى ويحيى في السماء الثانية، ويوسف في الثالثة، وإدريس في الرابعة، وهارون في الخامسة، وموسى في السادسة، وإبراهيم في السماء السابعة وفي نهاية الرحلة، وصل النبي ﷺ إلى سدرة المنتهى، وهي مقام لم يصل إليه أحد من البشر أو الملائكة، وهناك فرضت الصلاة على المسلمين خمس مرات في اليوم.
دلالات ومعاني الإسراء والمعراج
وتمثل الإسراء والمعراج درسًا إيمانيًا عظيمًا في الثبات والصبر على المحن كما تُبرز أهمية الصلاة كصِلة مباشرة بين العبد وربّه، إذ كانت الفريضة الوحيدة التي جاءت من فوق سبع سماوات.
ردود فعل قريش
وعندما أخبر النبي ﷺ قريش بهذه الرحلة، استنكر الكفار الأمر وعدّوه مستحيلًا لكن المؤمنين، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق، صدّقوا النبي دون تردد، ما أكسبه لقب "الصديق".
وتظل حادثة الإسراء والمعراج مصدر إلهام للمسلمين، تؤكد على أهمية الإيمان بالقضاء والقدر، والثقة بالله، وهي قصة تفيض بالدروس التي تلهم البشرية حتى يومنا هذا.