اغتنام شهر شعبان بالطاعات.. استعداد روحي لرمضان

اغتنام شهر شعبان بالطاعات.. يعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تسبق رمضان، وهو فرصة ذهبية للاستعداد الروحي والبدني لشهر الصيام، فقد كان النبي ﷺ يُكثر من العبادة في هذا الشهر، ويحثّ أصحابه على اغتنامه بالأعمال الصالحة. 

اغتنام شهر شعبان بالطاعات

وشهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان فمن خلال الصيام، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، يمكن للمسلم أن يدخل رمضان بروحانية عالية وقلب طاهر، وليكن شعبان شهر التغيير الإيجابي والتجديد الروحي، حتى نحظى ببركات رمضان كاملة ونكون من الفائزين برحمة الله ومغفرته، وفي هذا التقرير، نستعرض فضل شهر شعبان، والأعمال المستحبة فيه، وكيفية استغلاله للاستعداد الأمثل لشهر رمضان.

فضل شهر شعبان 

ويتميز شهر شعبان بفضل عظيم، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم." (رواه النسائي)

ومن خلال هذا الحديث، يتبين أن شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، ولذلك يُستحب للمسلمين أن يكثروا فيه من الطاعات ليكون ختام أعمالهم السنوية حسنًا.

أعمال مستحبة في شهر شعبان

ومن الأعمال المستحبة في شعبان:

الإكثار من الصيام

فقد كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شهر شعبان، حتى ظن الصحابة أنه سيصومه كله، ومن ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيتُ النبي ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان." (رواه البخاري ومسلم) ومن فوائد صيام شعبان تعويد النفس على الصيام استعدادًا لرمضان ورفع الأعمال إلى الله في حال الطاعة وتكفير الذنوب وزيادة الأجر.

الإكثار من الاستغفار والتوبة

ويُستحب للمسلم في شهر شعبان أن يكثر من الاستغفار، لأن الله يطّلع على أعمال عباده ويغفر لهم، إلا لمن كان مشاحنًا أو مشركًا، لذا، يجب تجديد التوبة من الذنوب والإكثار من قول: "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه."، وتصفية القلوب من الضغائن، والمبادرة بالصلح مع الآخرين.

قراءة القرآن والتدبر فيه

وشهر شعبان هو فرصة للتمهيد لختم القرآن في رمضان، فمن الأفضل أن يبدأ المسلم بتلاوة القرآن وتدبره، ليكون أكثر استعدادًا في الشهر الكريم.

الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ

فقد جاء في الحديث: "أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي." (رواه أبو داود)، فالصلاة على النبي ﷺ في شعبان من الأعمال التي تُقرب العبد من الله وتزيد من حسناته، خاصة في ليلة النصف من شعبان.

قيام الليل والتقرب إلى الله بالنوافل

فالقيام من أعظم العبادات التي تقوي الصلة بالله، وهو سنة نبوية مؤكدة، ويمكن للمسلم أن يصلي ركعتين في جوف الليل بخشوع ويدعو الله بصدق، فقيام الليل من أوقات إجابة الدعاء ويستغل هذا الوقت في ذكر الله وقراءة القرآن.

إخراج الصدقات ومساعدة المحتاجين

فالصدقة في هذا الشهر من الأعمال التي تعود على المسلم بالأجر العظيم، خاصة مع اقتراب رمضان، حيث يحتاج الفقراء والمساكين إلى المساعدة.