الرئيس عبدالفتاح السيسى يلتقى ملك إسبانيا اليوم..أبرز المناقشات بين الطرفين

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

يعقد ملك إسبانيا فيليبى السادس، ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، لقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة زيارة الرئيس إلى إسبانيا، حيث يناقشان الوضع في غزة والخطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقطاع، حسبما قالت وكالة إيفى الإسبانية.

ويقوم الرئيس السيسي، الذي وصل إلى مدريد أمس الثلاثاء، بزيارته الثانية إلى إسبانيا، والتي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.


وأشارت الوكالة إلى أن سانشيز كان زار مصر 4 مرات، وفي إحداها، في نوفمبر 2023، حيث أعلن بالفعل عند معبر رفح أن إسبانيا ستعترف بفلسطين كدولة إذا لم يوافق الاتحاد الأوروبي على القيام بذلك بشكل مشترك.

وبعد أشهر، في 28 مايو، اتخذت إسبانيا خطوة الاعتراف بالاتحاد الأوروبي إلى جانب أيرلندا ودولة أوروبية أخرى غير عضو في الاتحاد الأوروبي هي النرويج، في قرار لاقى ترحيبا من الدول العربية، بما في ذلك مصر.

أبرز المناقشات بين الطرفين
تعتبر تطورات الوضع في غزة، في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وخطة ترامب للقطاع، التي تتضمن طرد سكانه إلى مصر والأردن، من أبرز المناقشات.

وقد أوضح سانشيز بالفعل رفضه لنوايا ترامب، معتبرا أن طرد السكان أمر "غير مقبول" وأن السبيل الوحيد للخروج من الصراع هو حل الدولتين، وسيؤكد ذلك للرئيس السيسى، الذي سيرأس معه توقيع عدة اتفاقيات، من بينها اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الثنائية وأخرى بشأن التعاون الاقتصادي والهجرة الدائرية.

لقاء مع فيليبي السادس
ومن المقرر أن يظهر سانشيز والسيسي أمام الصحفيين للإدلاء ببيان في نهاية محادثاتهما.

وبعد اللقاء في مونكلوا، سيتوجه السيسي إلى القصر الملكي للقاء الملك فيليبي السادس، قبل حضور غداء رسمي يقدمه الملك والملكة، حيث سيتحدث كل من الملك والرئيس السيسى.

وبعيدا عن المضمون السياسي، فإن زيارة السيسي تتضمن جانبا اقتصاديا، في ظل الاستثمارات.

سلطت الصحف الإسبانية الضوء على الزيارة التاريخية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمدريد، وسط إشادات بالدور القيادى لمصر فى القضية الفلسطينية، ورفضها لتهجير سكان غزة.

وقالت صحيفة الديباتى الإسبانية ملك إسبانيا فيليبى السادس، والملكة ليتزيا، سيقيمان مأدبة غداء على شرفه فى القصر الملكى، وسيعقد الملك اجتماعا ثنائيا مع الرئيس، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعد الرسمية الثانية للسيسي إلى البلاد بعد الزيارة التي قام بها في عام 2015.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي الرئيس السيسى خلال زيارته لإسبانيا مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز فى قصر مونكلوا اليوم  الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتهجير سكان غزة، ستكون على طاولة المناقشات التى تتم خلال زيارة الرئيس السيسى لإسبانيا، فى ظل رفض إسبانيا لهذا المخطط.

وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، حذر ترامب من أن غزة هى أرض فلسطينية وأنها جزء أساسى من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأكد  أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة يجب أن تحترم حقوق الفلسطينيين وأرضهم، مشيرا إلى أن أي خطة تتجاهل هذه الحقوق لن تكون قابلة للتحقيق أو مقبولة دوليا.

واعتبر ألباريس أن موقف ترامب الأخير حول غزة يعكس تحديا كبيرا للحقوق الفلسطينية ولإرادة المجتمع الدولى، داعيًا إلى العودة إلى الحلول الدبلوماسية التي تعتمد على قرارات الأمم المتحدة.

وقال ألباريس إن أى محاولة لتغيير الوضع القانوني والسياسي للقطاع بشكل أحادى من شأنه أن يعقد الوضع ويؤثر سلبًا على فرص السلام فى المنطقة.

وسلطت صحيفة "ريخيون انترناسيونال" الإسبانية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إسبانيا، وقالت على موقعها الإلكترونى إن الوضع فى قطاع غزة والخطط التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب للاستحواذ على المنطقة  وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" أبرز المناقشات.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع عقد لقاء مع ملك إسبانيا فيليبى السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ومن المرجح أن يناقش سانشيز والسيسي إعادة تنشيط بعثة الاتحاد الأوروبي في رفح، المعبر الحدودي الوحيد بين مصر وفلسطين، حيث عرضت إسبانيا بالفعل إرسال عناصر من الحرس المدني إلى هذه العملية الأوروبية، حسب ما كشف عنه وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في نهاية يناي. كما عرضت إيطاليا وفرنسا أيضًا المشاركة فى المهمة الأوروبية بقوات الكارابينييرى والدرك على التوالى.

وتأتي الزيارة الرسمية للرئيس المصري وسط توترات في الشرق الأوسط بشأن خطط ترامب بشأن قطاع غزة الذي دمره الجيش الإسرائيلي بعد أشهر من القصف.

ويخطط ترامب لطرد أكثر من 1.5 مليون شخص من القطاع ونقلهم قسرا إلى مصر والأردن، فى حين تسعى الولايات المتحدة إلى أن تصبح مديرة الأراضي الفلسطينية، وقد قوبلت هذه الخطوة بالفعل برفض واسع النطاق من جانب السلطة الفلسطينية وحماس ودول المنطقة، حيث اتهمه البعض بالرغبة في تنفيذ "تطهير عرقى".

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1