جوتيريش يدعو لتعزيز السلام وحقوق الإنسان في منطقة المتوسط وسط تحديات متفاقمة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة وضمان حقوق الإنسان لشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم أجمع، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد استقرار المنطقة.
جاءت تصريحات جوتيريش في رسالة رسمية بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة عشرة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، حيث سلط الضوء على القضايا المشتركة التي تواجه المنطقة، ومن بينها تفشي عدم المساواة، وأزمة المناخ المتفاقمة، والذكاء الاصطناعي غير المنضبط، فضلًا عن تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، الذي يشهد مرحلة تحول عميقة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك مسؤولية جماعية لمساعدة شعوب الشرق الأوسط على تجاوز هذه الأزمات بسلام وكرامة، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب، في ملف غزة، إطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتقدم نحو حل الدولتين دون تراجع.
وفيما يتعلق بلبنان، شدد جوتيريش على أهمية تعزيز وقف الأعمال العدائية، ودعم حكومة شاملة تمثل جميع اللبنانيين، إلى جانب بناء دولة قادرة على ضمان الأمن لمواطنيها.
أما بالنسبة لسوريا، فقد جدد دعمه لعملية سياسية شاملة تضمن احترام حقوق الجميع، وتمهد الطريق نحو دولة موحدة ذات سيادة، مع استعادة سلامة أراضيها بالكامل.
وتأتي دعوة جوتيريش في ظل تحديات سياسية وأمنية غير مسبوقة تهدد استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.