ما هي منصة FBC؟
ما هي منصة FBC؟.. في مطلع عام 2025، برزت منصة تدعى "FBC" في مصر، مدعيةً تقديم فرص استثمارية مغرية عبر الإنترنت، وسرعان ما اجتذبت المنصة آلاف المستخدمين بوعد تحقيق أرباح سريعة مقابل تنفيذ مهام بسيطة، لكن مع مرور الوقت، تكشفت حقائق صادمة حول طبيعة هذه المنصة، ما أدى إلى خسائر مالية جسيمة للضحايا وتدخل السلطات الأمنية.
ما هي منصة FBC؟
وظهرت منصة FBC في أواخر عام 2024، وبدأت نشاطها الفعلي في يناير 2025، إذ زعمت أنها متخصصة في البرمجيات والتسويق الإلكتروني، مقدمةً للمستخدمين فرصة الحصول على أرباح يومية مقابل أداء مهام مثل مشاهدة فيديوهات أو التفاعل مع إعلانات محددة، وللانضمام، كان يتعين على المستخدمين شراء باقات استثمارية تبدأ من 900 جنيه مصري وتصل إلى 37،000 جنيه، مع وعود بأرباح يومية ومكافآت إضافية واعتمدت المنصة على نظام التسويق الهرمي، حيث يُشجَّع الأعضاء على دعوة آخرين للانضمام مقابل عمولات مالية.
كيف روّجت FBC لنفسها؟
ولاجتذاب الضحايا روّجت FBC لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمةً إعلانات ممولة وشهادات لأشخاص زعموا تحقيق ثروات طائلة من خلالها وادعت المنصة أنها شركة مصرية مرخصة وتعمل بدعوة من الحكومة، ما عزز من مصداقيتها لدى الجمهور، كما نظمت حفلات وفعاليات لجذب المزيد من المستثمرين، وأقنعت بعض المستخدمين بفتح فروع للشركة والحصول على سجلات تجارية.
انكشاف الحقيقة وتدخل السلطات
وفي فبراير 2025، فوجئ المستخدمون بتعذر سحب أرباحهم، وتلقت المنصة شكاوى متعددة، وادعت FBC تعرضها لهجوم إلكتروني أدى إلى شلل خوادمها، وطالبت المستخدمين بدفع أموال إضافية لاستعادة حساباتهم ولاحقًا، أغلقت المنصة تطبيقاتها واختفى المسؤولون عنها، ما أكد للمستخدمين أنهم وقعوا ضحية عملية احتيال واسعة النطاق.
وتمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية المصرية، بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي، من القبض على 13 شخصًا متورطًا في تشغيل المنصة، بينهم ثلاثة أجانب، وتم ضبط مبالغ مالية تجاوزت مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 1135 شريحة هاتف محمول وأجهزة إلكترونية أخرى.
وتسببت عملية الاحتيال في خسائر مالية فادحة للضحايا، حيث استثمر البعض مدخراتهم بالكامل، بينما اقترض آخرون مبالغ كبيرة على أمل تحقيق أرباح سريعة، فيما توفيت سيدة مسنة في محافظة الدقهلية إثر صدمة نفسية بعد خسارة 50 الف جنيه جنيه كانت قد استثمرتها في المنصة كما أدت الخسائر إلى حالات طلاق وانهيارات نفسية بين المتضررين.
