كيفية صلاة التراويح في شهر رمضان وحكمها وفقا للمذاهب الفقهية الأربعة

يتساءل العديد من المسلمين عن كيفية صلاة التراويح في شهر رمضان، لكسب ثواب عظيم في شهر رمضان الكريم، وسنوضح لكم في هذا التقرير، كل شيء من حيث كيفية صلاة التراويح وعدد الركعات وأراء أهل العلم.
كيفية صلاة التراويح في شهر رمضان
لكل من ترغب في معرفة كيفية صلاة التراويح للنساء في البيت، فإن صلاة التراويح نافلة مرغب فيها، بأحاديث عديدة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبدأ صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر وتكون ركعتين ركعتين والأفضل كونها 11 ركعة، ولكن لا حرج في الزيادة عليها.
يُقرأ في صلاة التراويح ما تيسر من القرآن ويفضل ختمه والكثير من المساجد تصلي التراويح 8 ركعات ثم الشفع والوتر، وتقرأ في كل ركعة من الثمانية ربعا فيكون جزءًا في الليلة فيختمون القرآن في نهاية شهر رمضان، ولكن البعض تحدث أن تحديد ربع في كل ركعة بدعة وإحداث في الدين.

عدد ركعات صلاة التراويح
تعد صلاة التراويح، سنة نبوية في أصلها ونوضح لكم حكم الشرع الحنيف في عدد ركعاتها كالتالي:
عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة، وثلاثة شفع ووتر، ولكن يمكن الاقتصار بـ ثماني ركعات، وهو مجزئٌ وموافقٌ لأصل السُّنَّة من قيامه صلى الله عليه وآله وسلم؛ على ما ذهب إليه جماعة من الفقهاء، ويثاب المصلي على ذلك ثواب كونها من التراويح حتى وإن نقص عن الثمانية؛ على ما ذهب إليه فقهاء الشافعية.
اراء أهل العلم في صلاة التراويح
الحنفية: ذهب الحنفية في المعتمد لديهم إلى أن صلاة التراويح سنة مؤكدة؛ بدليل محافظة الخلفاء الراشدين عليها، وهي سنة على الرجال والنساء.
المالكية: يرى المالكية أن صلاة التراويح مندوبة ندبًا مؤكدًا، وهذا الحكم يشمل الرجال والنساء؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبو هريرة: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
الشافعية والحنابلة: ذهب الشافعية إلى أن صلاة التراويح سنة، واستدلوا بالإجماع في ذلك.
الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أن صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي سنها النبي عليه الصلاة والسلام، وهي من شعائر الإسلام الظاهرة؛ واستدلوا بالحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها؛ إذ قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم، إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم، وذلك في رمضان".
والخلاصة، تسن صلاة التراويح في ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء الآخرة، وعدد ركعاتها، إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، مع الوتر، وهذا هو السنة، ومن صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة.
صلاة التراويح في عهد الرسول
إن صلاة التراويح سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تركها خشية أن تفرض على المسلمين، وبقي الناس يصلون متفرقين في عهده عليه الصلاة والسلام، وفي خلافة أبي بكر، فلما كانت خلافة عمر جمعهم على إمام واحد، فأحيا بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع المسلمون في زمنه وبعده على استحبابها.
صلاة التراويح عند الفقهاء
اختلف الفقهاء في أفضلية صلاة التراويح، في جماعة، أم بشكل منفرد، على النحو الآتي:
المالكية: ذهب المالكية إلى أن صلاة التراويح في البيت منفردًا أفضل؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة"، مخالفًا لمن قال بأفضلية صلاتها في جماعة في المسجد، كما ذهبوا إلى ندب تأدية التراويح بشكل منفرد في البيت؛ ليكون ذلك أقرب إلى الإخلاص، وبعيدًا عن الرياء، ما لم يكن هناك تعطيل لجماعة المسجد.
الحنفية: ذهب الحنفية إلى أن صلاة السنن في البيت أفضل، باستثناء صلاة التراويح فإن صلاتها في المسجد في جماعة أفضل؛ إذ كانت بداية تشريعها في جماعة.
الشافعية: ذهب الشافعية في الأصح عندهم إلى أن صلاة التراويح في جماعة أفضل من صلاتها بشكل منفرد؛ بدليل إجماع الصحابة على أدائها في جماعة.
الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أن تأدية صلاة التراويح في جماعة أفضل من تأديتها بشكل منفرد؛ واستدلوا بفعل الصحابة، وروى البيهقي أن عليًّا رضي الله عنه كان يجعل للرجال إمامًا، وللنساء إمامًا لأدائها.