ما هي جهود القيادة الجنوبية في حماية اللغة السقطرية؟

#اللغه_السقطريه_ارث_جنوبي.. رغم التحديات الكبيرة، مثل قلة الإمكانيات وغياب النظام الكتابي، فإن العزيمة القوية لدى أبناء سقطرى ساهمت في بقاء اللغة صامدة عبر الأجيال.
ويؤكد الأكاديمي عبد الله باحقي أن "اللغة السقطرية تمتلك نظامًا لغويًا متكاملًا يشمل الأفعال والضمائر والتفريق بين المذكر والمؤنث، مما يجعلها إرثًا لغويًا جنوبيًا يستحق الفخر".
وأشار إلى أن "مستقبل اللغة السقطرية يعتمد على جهود المجتمع في الحفاظ عليها، وذلك عبر تعليمها للأطفال، واستخدامها في الحياة اليومية، إلى جانب توثيقها في الكتب والمناهج التعليمية، وإدراجها في وسائل الإعلام".
رغم عدم وجود نظام كتابي رسمي للغة السقطرية، إلا أن هناك جهودًا متواصلة لتوثيقها عبر تسجيل القصص التراثية والأغاني الشعبية، وإعداد قواميس ومناهج دراسية تساعد على نقلها للأجيال القادمة.

ويشير الأكاديمي عبد الله باحقي إلى أن: "الحفاظ على اللغة السقطرية يبدأ بتعليمها للأطفال، وتوثيقها في المناهج التعليمية، وإدراجها في وسائل الإعلام، فبذلك نضمن بقاءها وانتشارها بين الأجيال".
كما لعب المحافظ رأفت الثقلي دورًا محوريًا في دعم المشاريع الثقافية التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة السقطرية، حيث تم إطلاق عدة مبادرات لتوثيقها وتدريسها للأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، قال المحافظ الثقلي: "نحن ندرك تمامًا أن حماية اللغة السقطرية مسؤولية وطنية، ولذلك نعمل على دعم كل الجهود التي تسهم في الحفاظ على هذا التراث الثقافي الغني".
جاءت جهود الحفاظ على اللغة السقطرية بناءً على توجيهات الرئيس عيدروس الزُبيدي، الذي أكد على ضرورة توثيق هذا الإرث اللغوي النادر، وإبقائه حيًا بين الأجيال القادمة. كما لعب المحافظ رأفت الثقلي دورًا هامًا في دعم المشاريع الثقافية التي تهدف إلى حماية اللغة السقطرية من الضياع.
وفي هذا السياق، أكد الباحث اللغوي محمد السقطري أن "اللغة السقطرية تعد جزءًا من الهوية الجنوبية، وتمثل موروثًا لغويًا غنيًا ينبغي توثيقه علميًا عبر القواميس والدراسات اللغوية". وأضاف أن "دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لهذا الجانب يعكس التزام القيادة بالحفاظ على الهوية الثقافية لسقطرى".
*حماية اللغة السقطرية
في ظل العولمة والتغيرات الاجتماعية، تواجه اللغة السقطرية خطر التراجع، كما هو حال العديد من اللغات المحلية حول العالم.
لذا، فإن الحفاظ عليها مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا متكاملة، تشمل التعليم، والتوثيق، وتعزيز استخدامها في الحياة اليومية.
ويؤكد الباحث سعيد الثقلي أن "اللغة السقطرية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل ذاكرة الأرض وتاريخ الأجداد، ولغة الشعر والأغاني الشعبية، وهي سجلٌ ثقافيٌ حيٌ يجب أن نحافظ عليه".
كما شدد على ضرورة دعم المبادرات الرامية إلى توثيق وتعليم اللغة السقطرية، مشيرًا إلى أن "تعزيز هذه اللغة وإبقائها حية يعني استمرار هوية الجزيرة وتمكين أهلها من الحفاظ على لغتهم الأم".
يوم اللغة السقطرية ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة لحماية لغة فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين. فهذه اللغة ليست وليدة العصر الحديث، بل استخدمت في المعاملات اليومية، والأغاني، والأساطير، والشعر، مما يجعلها جزءًا أصيلًا من هوية الجزيرة.
وبفضل وعي أبناء سقطرى ودعم القيادة الحكيمة، ستظل اللغة السقطرية متوارثة عبر الأجيال، شاهدةً على الإرث اللغوي العربي الجنوبي، ورمزًا لصمود الجزيرة في وجه التغيرات الزمنية.
تزامنًا مع حلول يوم اللغة السقطرية في الثالث من مارس من كل عام، أُنطلقت حملة إلكترونية واسعة تشارك فيها مختلف الوسائل الإعلامية الجنوبية والصحفيين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي وتهدف إلى إبراز الأهمية الكبيرة لهذه اللغة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراث،والتنوع اللغوي والحضاري المتميز في الجنوب والذي قامت على أرضه حضارات عظيمة ما زال تأثيرها التاريخي ومآثرها الحضارية والتراثية ولغاتها القديمة مستمرة حتى الآن.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1