كيف يُعدّ المجلس الانتقالي الجنوبي أحد أبرز القوى الفاعلة في التصدي للتهديدات الحوثية؟

المجلس الانتقالي
المجلس الانتقالي الجنوبي

#المشهد_الجنوبي.. في خطوة تعكس تصعيد الضغوط الدولية ضد المليشيات الحوثية، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كـ "منظمة إرهابية أجنبية"، ما يشكل تحولًا مهمًا في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في المنطقة. القرار، الذي يأتي في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية وتهديد الأمن الإقليمي، يفتح الباب أمام تعزيز التعاون مع القوى الفاعلة في المنطقة، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.

 

يأتي التصنيف الأمريكي استجابةً لتهديدات الحوثيين المتزايدة، حيث نفذت المليشيات منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستهدفت القوات الأمريكية وحلفاءها الإقليميين. كما يشير القرار إلى اعتماد الحوثيين على دعم إيراني مباشر، سواء عبر تزويدهم بالأسلحة أو توفير غطاء سياسي وعسكري لاستمرار عملياتهم العدائية.

وقد شددت الإدارة الأمريكية على أن هذا التصنيف يعزز الجهود الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الحوثيين وقطع القنوات التي تمكنهم من تنفيذ هجماتهم، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي جهة تتعامل معهم تحت غطاء الأنشطة التجارية أو السياسية.

 

يُعدّ المجلس الانتقالي الجنوبي أحد أبرز القوى الفاعلة في التصدي للتهديدات الحوثية في جنوب اليمن والمياه الإقليمية، حيث لعبت القوات المسلحة الجنوبية دورًا محوريًا في حماية الأمن البحري والتصدي لمحاولات الحوثيين زعزعة الاستقرار.

 

وفي هذا السياق، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن بقرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، معتبرًا إياه خطوة ضرورية طال انتظارها، وداعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة الإرهاب الحوثي. كما أكد المجلس استعداده للتنسيق مع الحلفاء، بما في ذلك التحالف العربي، لضمان تنفيذ استراتيجيات أكثر صرامة ضد الحوثيين، سواء عبر إجراءات سياسية أو عسكرية.

 

 

مع تصاعد التهديدات الحوثية، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة رئيسية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يفتح المجال أمام تعزيز التعاون بينه وبين القوى الدولية والإقليمية، لا سيما في ظل تنامي الاعتراف الدولي بأهمية دوره في التصدي للمليشيات المسلحة.

ويرى مراقبون أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يجب أن يُتبع بإجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات، وتنسيق الجهود مع القوى الفاعلة على الأرض، لضمان القضاء على قدرات الحوثيين التخريبية.

 

في ظل استمرار الحوثيين في شن هجمات تستهدف الاستقرار الإقليمي، بات من الضروري اعتماد استراتيجية شاملة تتضمن فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية والعسكرية عليهم، وتعزيز التعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الإرهاب.

 

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، التزامه بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة الأمن والاستقرار، بما يتيح الظروف الملائمة لحل سياسي شامل ينهي الصراع ويحقق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة.

 

يعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية خطوة محورية في مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، لكنه بحاجة إلى تكامل الجهود الدولية مع القوى الفاعلة على الأرض لضمان فاعليته. وفي هذا الإطار، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في أي تحرك إقليمي لمواجهة التهديد الحوثي، مما يستوجب تعزيز التعاون معه لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة ككل.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1