الرئيس السوري: لن نسمح بإراقة الدماء دون محاسبة والمسؤولون سيُعاقبون

سوريا
سوريا

 

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية تمثل تهديدًا مباشرًا لمساعيه في توحيد البلاد، متعهّدًا بمحاسبة المسؤولين عنها، حتى لو كانوا من حلفائه.

وجاءت تصريحات الشرع عقب أربعة أيام دامية شهدت مقتل المئات في منطقة الساحل السوري، حيث ألقى باللوم على جماعات موالية لنظام الأسد "مدعومة من قوى أجنبية" في تأجيج العنف، معترفًا بأن عمليات انتقامية تلت تلك الأحداث.

وقال الشرع، وفق ما نقلته شبكة "سكاي نيوز": "سوريا دولة قانون، ولن تمر أي جريمة دون عقاب"، مشددًا على أن بلاده لن تتهاون في محاسبة المسؤولين عن سفك الدماء، حتى وإن كانوا من المقربين.

وأشار إلى أن العنف الأخير اندلع بسبب تدخل وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد، إلى جانب قوة أجنبية لم يحددها، الأمر الذي أدى إلى دخول عدة أطراف إلى منطقة الساحل، ما تسبب في ارتكاب انتهاكات جسيمة.

واعتبر الرئيس السوري أن ما حدث لم يكن مجرد اشتباكات، بل أصبح فرصة لتصفية حسابات قديمة تراكمت على مدى سنوات، مؤكدًا أن الوضع الآن بات تحت السيطرة إلى حدّ كبير.

وكشف الشرع أن 200 من عناصر قوات الأمن لقوا مصرعهم في المواجهات، لكنه رفض الإفصاح عن العدد الإجمالي للضحايا، مشيرًا إلى أن لجنة مستقلة ستتولى التحقيق في الأحداث، وسيتم الكشف التفاصيل عقب انتهاء عملها.